بعد عملية الهدم التي طالت البناء العشوائي بمنطقة ” إيمونسيس” بجوار المركب الرياضي الجديد بأكادير الثلاثاء الأخير، اتجه حوالي 100 شخصا أمس في مسيرة احتجاجية نحو ولاية أكادير. رفعوا شعارات منددة بما تعرضوا له، معتبرين أن السكن حقهم المشروع.
وكانت منطقة ” إيمونسيس” قد عرفت أول أمس مواجهات بين الساكنة وعناصر القوات العمومية التي انتشرت بالمكان لتهديم البناء العشوائي الذي تشكله العشرات من المنازل المتواجدة بالمنطقة.
مواجهة عرفت استعمال شباب المنطقة الغاضب المقلاع” النشاب” ولم تنجح في دحر القوات العمومية وثنيها عن تهديم 250 منزلا أول أمس. واستمرت أمام أنظار الساكنة، التي وقفت بعد انتهاء العملية على أنقاض منازل أصبحت ” أثرا بعد عين”.
حرب المقلاع التي شهدتها المنطقة اعتبرت الأولى من نوعها، واجهتها القوات العمومية بالدروع وردت بنفس السلاح، موقف ذكر بلقطات من مشاهد سينمائية ” روبن هود…”.
المواجهات انتهت باعتقال ستة ممن يقفون خلف هذه المواجهات، بينما تم نقل أربعة عناصر من القوات العمومية إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح، فيما تم نقل سيدة أغمي عليها بعد تهديم بنايتها إلى مستشفى الحسن الثاني حيث تلقت الاسعافات الأولية، في حين تم تسجيل جرحى في صفوف الغاضبين من ساكنة المنطقة يجهل عددها، بسبب خوفهم من الاعتقال عند التوجه إلى المستشفى.
عملية الهدم استمرت إلى حدود عصر أول أمس الثلاثاء، تم خلالها تدمير بعض البنايات المكونة من ثلاثة طوابق بنيت بالملك الغابوي، وبعضها أقيم اسفل الحبال الكهربائية.
سوس بلوس
أمينة المستاري
