الرئيسية مجتمع ملتح يستغل مظهره المتدين لاغتصاب سيدة تحت تهديد السلاح

ملتح يستغل مظهره المتدين لاغتصاب سيدة تحت تهديد السلاح

كتبه كتب في 25 فبراير 2013 - 18:20

لحية كثة أطلقت شعيراتها بفوضى ظاهرة لتغزو كل ملامح الوجه، وقطع من لباس أفغاني خاصمت كل ما له صلة باللباس الوطني المغربي،مع كلمات مسترسلة تغلب عليها  مفردات الحوقلة والبسملة، كانت كافية لكي تمنح  سيدة أربعينية كل شروط الأمن والأمان، وتنساق وراء مغتصبها بخطى  ملؤها الثقة والاطمئنان.

كانت عقارب الساعة تشير إلى أن الوقت مازال مبكرا، في تلك الصبيحة من صباحات شتنبر المنصرم بمنطقة المرابطين بجماعة سعادة بمراكش،فيما الساكنة مازالت تغالب عيونها بعض آثار النوم، حين غادرت المرأة منزل شقيقتها مستلهمة حكمة الأجداد” الله يرحم من زار وخفف”،عازمة  القصد على التوجه إلى محل سكناها بجماعة أيت إيمور.

بأحد منعرجات الدوار شاهدت العنصر”السني”،الذي جاهد في إغراق جسده بكل  مظاهر تدين”آخر زمان”، أداته في ذلك  ملابس تعتمد في مكوناتها على “الإخوة من أهل تورا بورا”،ومادته ما يرطن به اللسان من بعض آيات الذكر الحكيم،وإن خالفت في منطوقها كل قواعد اللغة والنحو.

متدثرا بمظهره المذكور، تقدم من المرأة ليعرض عليها خدمة توصيلها فوق دراجته النارية، مؤكدا أن دافعه في ذلك لايخلو من الرغبة في  تقديم يد المساعدة وإبعاد” أمة الله” عن كل شر ومكروه يمكن أن يتربص بها في هذه المنطقة الخلاء.

لم تتردد المرأة في امتطاء الدراجة خلف الرجل المتدين، ولسانها لا يفتأ في ترديد الدعاء الصالح  من قبيل،«الله يرحم الوالدين« و”الله يستر عليك دنيا وآخرة”،  فيما الرجل يقابل الدعاء بكلماته الطيبة التي تقطر حكمة وإيمانا، متصنعا الإحراج  ومسلطا سيف لعنته على الزمن الرديء الذي غير أحوال المسلمين، وجعل بعضهم لبعض جحيما،بدل منصوصات الشريعة السمحاء،التي تؤكد على مبدأ التكافل والتضامن.

ما أن بلغ الراكبان منطقة بعيدة عن الأنظار، ولفهم الخلاء من كل جانب، حتى تحول الرجل المتدين من حال إلى حال،فخلع لباس الحشمة والوقار، ليرتدي بدله لباس”قلة الحياء” معريا بذلك عن  وجهه الحقيقي المتلفع بسم الثعبان الأرقط.

أشهر سكينا حادة في وجه رفيقته، وبدأ اللسان يقطر سبا وشتما،مستبدلا مفردات الوعظ والإرشاد  بكلمات منحوتة من قاموس” سبان الدين والملة”، وتحول في لحظة إلى وحش كاسر، لايهمه من الأمر سوى اقتناص لحظات متعة من اللحم الطري للمرأة.

تحت تهديد السلاح الأبيض، أرغم المعنية على الخضوع لنزواته، وعاث فيها اغتصابا وانتهاكا لحرمة جسدها، قبل أن يتركها وقد قضى وطره منها ، منهوكة الجسد محطمة النفس ولسان حالها يردد” الفقيه اللي نترجاو بركتو”دخل لينا للجامع ببلغتو”.

تقدمت الضحية بشكاية لمصالح الدرك الملكي، فيما اختفى الجاني من يومها عن الأنظار، مخلفا وراءه زوجة وأطفالا، وقد أحاطتهم الألسن من كل جانب، مع إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه.

بحر الأسبوع المنصرم،وبعد أن اطمأن إلى أن جريمته قد لفتها ذيول النسيان،وأصبحت  من خبر كان، عاد عودة المظفر، متسربلا بمظهره الموغل في مظاهر التدين والالتزام الديني، حين وجد عناصر الدرك في انتظاره، ليتم اقتياده في حالة اعتقال صوب محكمة الاستئناف،بعد تطويقه بتهمة الاغتصاب تحت تهديد السلاح الأبيض والخيانة الزوجية، محققا بذلك حكمة الأشقاء بأرض الكنانة” يا ما تحت السواهي دواهي”.

إسماعيل احريملة

مشاركة