أدانت الغرفة الجنائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الخميس الماضي، المسماة (عائشة.ح) وحكمت عليها بـ12 سنة سجنا من أجل القتل العمد ومحاولة إضرام النار في خليلها طبقا للفصول 392 و583 و114 من القانون الجنائي. كانت مصالح الدرك الملكي بأولاد عمران، توصلت بإخبارية تفيد انبعاث رائحة كريهة من بيت، في ملكية رجل يعيش لوحده بدوار الهنات التابع لجماعة تامدة بأولاد عمران بإقليم سيدي بنور. وانتقلت فرقة دركية تحت إشراف رئيس السرية وتوجهت إلى الدوار المذكور، حيث عثرت على جثة متحللة لرجل في الخمسين من عمره، عارية تماما. وعملت الضابطة القضائية على نقل الجثة إلى مستودع الأموات، وفتحت محضرا للاستماع إلى محيط الضحية، إذ أكدت أخته أنها لم تره منذ أسبوع، وأنه كان رفقة امرأة ببيته لم تشاهدها.
وأضافت الأخت أن الضحية متزوج وله ثلاثة أبناء غادرت زوجته غادرت البيت بعد نشوب نزاع بينهما. كما قالت إنها حاولت استطلاع مصدر الرائحة الكريهة التي تنبعث من منزله، فوجدته جثة هامدة.
واستمعت الضابطة القضائية لزوجة الهالك، فصرحت أنها كانت متزوجة منه وأنجبت ثلاثة أبناء، وفي السنوات الأخيرة، ساءت معاملته لها ولاحظت تغيرا كبيرا في تصرفاته، إذ كان يعاشر نساء خارج بيت الزوجية، فقدمت دعوى قضائية ضده وهجرته.
وأكد شاهد أنه سبق أن نقل الهالك رفقة امرأة طويلة، سمراء البشرة في الأربعين من عمرها على عربته المجرورة.
وفتحت الضابطة القضائية بحثا في الموضوع، وفي اللحظة التي شرعت في جمع المعطيات لفك لغز الجريمة، فوجئت بالتحاق امرأة بمركز الدرك الملكي بأولاد عمران، واعترفت بقتلها للهالك.
وصرحت المتهمة في محضر أقوالها، أنها تعرفت على خليلها منذ سنة 1999 وربطت معه علاقة غير شرعية وانتقلت رفقته إلى مدينة اليوسفية واستقرا بها مدة من الزمن، وكانت تقضي معه ليالي ماجنة بمنزله قبل أن يقطع علاقته بها لفترة.
وخلال شهر يناير من السنة الماضية، التقت به من جديد بالسوق الأسبوعي لأولاد عمران وجددا العلاقة وانتقلت معه إلي بيته وأرغمها على البقاء معه مدة 15 يوما، مارس فيها الجنس عليها بوحشية، وكان يضربها متهما إياها بالفساد، لتقرر الانتقام منه.
وتوضح المتهمة أن الضحية عندما خلد للنوم بعد احتسائه كمية كبيرة من مشروب «الماحيا»، هوت على رأسه بقنينة غاز من الحجم الصغير، ولما تأكدت من وفاته، بعثرت محتويات الغرفة وحاولت إضرام النار فيها لمحو معالم جريمتها واستغلت حلول الظلام لتغادر مكان الجريمة.
أحمد ذو الرشاد (الجديدة)
سوس بلوس
