الرئيسية عدالة قصة حب تنتهي بالقتل

قصة حب تنتهي بالقتل

كتبه كتب في 6 فبراير 2013 - 12:48

انتهت قصة حب مثير يشهد منزل بحي النكد بكرسيف على أدق تفاصيلها، بجريمة قتل وجد المحققون صعوبة في فك لغزها، بعد العثور على جثة رجل شبه عارية على المستوى العلوي ويرتدي سروال جينز أزرق، ملقاة أرضا ومضرجة في دمائها في حقل زيتون غير بعيد عن المدينة.

غير بعيد عن الموقع، شوهدت بقعة دم كبيرة، فيما بدا جرح غائر على الجهة اليمنى لعنق الضحية، وجرحان في كتفه الأيسر وذراعه الأيمن، بينما كان بطنه ملطخا بالدم. ذلك ما عاينته عناصر الأمن حين حضورها إلى عين المكان، في إطار البحث الذي فتحته بناء على أوامر النيابة العامة.
3 قاصرين كانوا يلهون بين أشجار الزيتون بالحقل، اكتشفوا الجثة وتقدموا أمام ديمومة مصلحة الشرطة بكرسيف، مخبرين لينطلق مسلسل البحث انطلاقا من عملية تمشيط لمحيط مسرح الجريمة، الذي تم فيه العثور على حافظة نقود بها صور الهالك وبعض أصدقائه وأختيه وبطاقته الوطنية.
حينها تأكد للمحققين أن الأمر يتعلق ب”ع. ل”، ما تطلب استدعاء أقاربه وكل من له صلة به. وانطلاقا من رواية الشهود، تم الاهتداء إلى أن الضحية شوهد قيد حياته رفقة خليلته “ف. ر” صباحا مارين بمحاذاة حائط مدرسة علال بن عبد الله في اتجاه حقول الزيتون المجاورة لحي النكد.
هذه المعلومة استند إليها المحققون فيما تبقى من تحقيقهم، للبحث عن الجانية التي وجدت بمنزل “م. ق” قرب المحطة الطرقية بكرسيف، التي لاذت بالفرار عبر السطوح.
اعترفت الجانية بكل تلقائية بربط علاقة عاطفية مع الضحية منذ 3 سنوات قبل قتله، لوعده إياها بالزواج لكنه ظل “يماطلها في إنجاز عقد النكاح”، مشيرة إلى أنه زارها بتازة قبل يومين لترافقه إلى كرسيف، بغرض قضاء ليال حمراء إحياء لعلاقتهما التي كانت موشكة على الفتور.
اقتنى الضحية خمرا من النوع الرخيص من حي النكد قبل التوجه إلى منزل “م. ق” الذي “وجدنا برفقته أربعة أشخاص” تقول المتهمة التي تجهل هويتهم، إذ “احتسوا الخمر جميعا، في حين بقيت المتهمة بغرفة منعزلة عنهم حيث كان خليلها يرويها من حين إلى آخر بكؤوس الخمر”.
غادرت المتهمة وخليلها في اليوم الموالي، المنزل على أساس السفر إلى تازة، قبل أن يلح عليها بالبقاء معه، مهددا إياها، بل عنفها ولكمها في فمها إلى أن سقط فكها الاصطناعي في موقع قريب من السكة الحديدية، دون أن ينجح بعض المارة من تخليصها من بعض يديه لاستكمال طريقها.
بين مزارع الزيتون، مر العشيقان في طريقهما، قبل أن يكسر الضحية قنينة زجاجية هدد بها الجانية المطلقة والأمية المزداد، سنة 1956 بباب المروج بتازة، ذات سوابق وأدينت بعقوبات مختلفة أقصاها شهرين حبسا، وسبق أن أحيلت على جنايات تازة بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت.
قاومت المطلقة عشيقها بكل قوتها حتى لا يتمكن من إيذائها قبل أن تمسك بالقنينة وتصيبه بجروح خفيفة في ساعده وعدة طعنات أخرى و”توجه إليه الطعنة القاتلة” لعشيق له بدوره سوابق في الاتجار في المخدرات وحيازة السلاح الأبيض والسكر العلني وإحداث الفوضى.

حميد الأبيض (فاس

مشاركة