شهدت مدينة بوذنيب الواقعة على بعد 90 كلم من إقليم الرشيدية السبت الماضي، تعرض تلميذ يتابع دراسته بالسلك الإعدادي، للاختطاف مباشرة بعد خروجه من الثانوية، حيث عمد الخاطف إلى تخديره واقتياده بعد أن اغمي عليه.
الخاطف الذي لم يتم القبض عليه الى حدود اللحظة، قام بأخذ كميّات من دم الطفل في منطقة خلاء قبل أن يخلي سبيله، فيما عاد التلميذ إلى منزل العائلة التي كانت قد أشعرت الدرك الملكي بغية فتح بحث في الموضوع.
وكشفت عائلة الضحية ان ابنها لم يتعرض لأيّ اعتداء جسدي أو جنسي، فيما ربطت الساكنة عملية الاختطاف بفرضيّة أن يكون الخاطف قد أقدم على فعلته بغرض السحر أو الشعوذة، أو هو ينتمي إلى عصابات التنقيب عن الكنوز باستغلال دماء “الأطفال الزوهريين”.
إبراهيم رزقو، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع زاكورة، أكد على ضرورة عدم الاعتقاد بأن اختطاف الأطفال القصر يكون دائما بغرض استخدامهم في طقوس السحر والشعوذة والبحث عن الكنوز في الأراضي الخلاء وتحت القبور والأضرحة، بل هناك عصابات قد تخطف “بغرض بيع الأعضاء البشرية للأطفال، أو استعمالهم في الرعي في مناطق بعيدة جدا عن محلّ سكناهم”.
وقال رزقو “أن حادثة اختطاف تلميذ بمدينة بوذنيب إقليم الرشيدية الأخيرة، تؤكد أن ظاهرة اختطاف الأطفال أصبحت في العشر سنوات الأخيرة ظاهرة ممتدة على كافة تراب جهة درعة-تافيلالت، ومنطقة الجنوب الشرقي بصفة عامة”.
المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد أطلقت في مارس الماضي، بشراكة مع “ميتا” المالكة لفيسبوك نظام “طفل مختفي” وهو نظام يتعلق بالآلية التي يشير إليها رزقو؛ حيث سيساعد في إيجاد الأطفال المختفين الذين جرى التصريح بغيابهم في ظروف غامضة.
