سوس بلوس
تقترب مناسبة عيد الأضحى الذي يسمى لدى عامة المغاربة ب” العيد الكبير ” مناسبة يهدر فيها الماء بشكل هستيري لدى الأسر المغربية، حتى أن احتياطي المياه بخزانات بعض المدن المتوسطة الكثافة و الصغيرة ينفذ فيقضي الناس عشية العيد بدون ماء ، عدة سلوكات تمر أمام اعيننا خلال يوم العيد خلال كل مناسبة.
يستعمل الماء بشكل مفرض كمكنسة أو كراطة لغسل الدماء باستمرار
يهدر كثير من الماء في غسل أحشاء الأضحية لاسيما الأمعاء والمعدة
يهدر الماء في غسل المذبح وأطراف الأضحية، وفي حرق قوائم الاضحية بعد حرق الصوف العالق بها
وفي هذا الاطار وجه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ” ONEE ” نداء لكل الفاعلين والمواطنات والمواطنين خلال الينة الماضية مناديا إلى العمل على ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب واستعماله بشكل مسؤول ومعقلن خلال فترة عيد الأضحى.
وأوضح المكتب في بلاغ السنة الماضية إلى ضرورة اقتصاد الماء ” في ظل الظرفية الحالية المتسمة بانخفاض حاد في الموارد المائية بسبب ضعف التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف التي عرفتها بلادنا في الآونة الأخيرة، ساهمت في تراجع حقينة السدود وانخفاض مستوى الفرشات المائية بالمملكة مما يفرض يؤكد المكتب تعبئة جماعية من أجل ترشيد استعمال الماء الشروب.
ونحن على بعد أسبوع من عيد الأضحى لالزال نفس البلاغ صالحا للتعميم، لذلك ننتظر أن تشرع هذه الهيئات من قبيل المكتب الوطني للماء وكذا الوكالات المكلفة بشؤون الماء بالمدن الكبرى في تعبئة الموارد المائية في القيام بحملات استعدادا لذلك اليوم الاستثنائي، أي حملة في هذا الإطار لم تدشنها مختلف الفعاليات والهيئات المعنية بشؤون الماء نتحدث عن غلاء الخروف وعن الاستعدادت التي تسبق هذا اليوم، نتحدث عن الغلاء واستغلال المواطن وننسى أن نذكر المواطن بانه يهلك بدوره نفسه عندما يفرط في استعمال الماء عند تنظيف أماكن الذبيحة.
نتمنى أن ينخرط الجميع في هذه الحملة الكبرى التي تدشنها البلاد انطلاقا من دعوة جلالة الملك مرارا إلى اقتصاد الماء، ووصولا إلى الحملة الحكومية في شخص وزارة التجهيز والماء، حق القول قبيل العيد أن ننادي بصوت مرتفع:
– سدو الروبيني وما تحولوش التيو ديال الماء إلى كراطة – – غسلو الأحشاء أولا بيديكم وليس بالروبيني
