متابعة من اشتوكة ـ عزيز جوبي
إستفاد مجموعة من الفلاحين و فعاليات تربوية وجمعوية بإقليم اشتوكة أيت باها من يوم تأطيري توعوي حول ترشيد استخدام المياه،هذا اللقاء رفع شعار “لنحافظ على ثروتنا المائية”،نظمته جمعية النخبة باشتوكة ،بشراكة مع جماعة سيدي بيبي و وكالة الحوض المائي لسوس ماسة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ،بالاضافة الى جمعية اشتوكة للمنتجين الفلاحين وجمعية الحي الصناعي لسيدي بيبي.
هذا اليوم التحسيسي دق ناقوس الخطر حول التهديدات المناخية القادمة،أبرزها توالي سنوات الجفاف وضعف التجدد على مستوى الفرشة الباطنية،حيث وقف المتدخلون على أهمية الماء ،و شَدّدُو بضرورة الالمام بقيمته، في ظل الفترة المناخية الصعبة التي تشهدها البلاد،والمتسمة بنقص الثروة المائية وقلة الأمطار وتراجع الفرشة المائية وندرتها في بعض المناطق.
وَ وَجّه هذا الحدث النوعي بسيدي بيبي رسالة غير مشفرة للفلاحين من أجل الاهتمام بتقنيات السقي بالتنقيط عطفا على هذه المرحلة الحساسة من حيث الموارد المائية التي باتت محدودة جدا بسبب استمرار الجفاف الهيدرولوجي وضعف الأمطار ،مما يستدعي تعاملا حازما قوامه عقلنة استغلال الفرشة المائية المتوفرة باشتوكة ،على اعتبار أن المنطقة معروفة بالانتاج الفلاحي يتصدره أساسا إنتاج البواكر.
واستنكر المتدخلون خلال هذا اليوم التأطيري بعض السلوكات السيئة لدى العديد من المواطنين من خلال تبدير المياه وغسل الزرابي والسيارات،خلال هذه الفترة الحرجة،الأمر الذي “يقطر الشمع” على منسوب الوعي لدى المجتمع و يتطلب تجنب التصرفات السلبية التي قد تؤدي بنا الى كارثة بيئية ،ونحن مقبلون على شهر رمضان الذي يتميز بارتفاع كمية الاستهلاك اليومي للماء الصالح الشرب.
