الرئيسية مجتمع الأمطار تنعش آمال منتجي الشمندر السكري بالمغرب

الأمطار تنعش آمال منتجي الشمندر السكري بالمغرب

كتبه كتب في 28 فبراير 2024 - 19:08

عكس التشاؤم الذي يسيطر على الفلاحين بسبب الجفاف الذي يفرض سطوته على مختلف مناطق لبلاد، يتفاءل فلاحو ومنتجو الشمندر السكري بحوض اللوكوس شمالي المملكة هذا الموسم بتحقيق محصول جيد ينسيهم السنوات الماضية؛ وذلك بعدما عرفت المنطقة تساقطات مهمة خلال دجنبر المنصرم وفبراير الجاري.

وتبدو حقول الشمندر السكري الممتدة في إقليم العرائش في حالة جيدة، حيث ساعدها الجو الدافئ والتساقطات المنتظمة على النمو بشكل مثالي؛ ما دفع العديد من الفلاحين إلى التفاؤل بالموسم وتوقع تحقيق إنتاج مثالي هذه السنة.

وقال رشيد الغزاوي، أحد منتجي الشمندر السكري بإحدى القرى المجاورة لمدينة القصر الكبير: “هذا عام الشمندر عندنا، وإن شاء الله سيحقق الإنتاج أرقاما مشرفة”، معربا عن أمله في أن “تتواصل التساقطات خلال مارس وأبريل المقبلين”.

وأضاف الغزاوي، في تصريح صحفي، أن “طبيعة التربة التي تميز أرضنا لا تتحمل الكثير من التساقطات. ولذلك، سيكون المنتوج جيدا هذه السنة إذا استمرت التساقطات بالوتيرة نفسها”.

وتابع الفلاح ذاته: “الشمندر السكري في مثل هذه السنة التي نعيشها يحقق أرقاما قياسية، ويمكن أن يتجاوز 50 طنا للهكتار الواحد= إذا سجلت تساقطات في الشهرين المقبلين”، معبرا عن أمله في أن تسير الأمور بشكل جيد مع فلاحي المنطقة.

من جهته، قال عبد الخالق الصيباري، رئيس جمعية منتجي النباتات السكرية في حوض اللوكوس، إن الوضع في المنطقة عموما “لا بأس به؛ ولكن في حاجة إلى تساقطات أكثر”، مستدركا: “لكن الحمد لله نحن أفضل بكثير من مناطق أخرى في البلاد”.

وأضاف الصيباري، ضمن تصريح صحفي، أن المنطقة سجلت تساقطات تقدر بـ”260 مليمترا، نحمد الله عليها؛ لكنها غير كافية”، مؤكدا أن الوضع “ليس حرجا؛ ولكن يحتاج إلى الماء، والشمندر السكري سيكون بحاجة إلى ماء أكثر خلال الشهر المقبل”.

ورغم تفاؤله الحذر، أفاد رئيس جمعية منتجي النباتات السكرية في حوض اللوكوس بأن الوضع “مناسب، وإذا سجلنا تساقطات منتظمة ما بين 40 و60 مليمترا في مارس وأبريل المقبلين سيكون المحصول جيدا، ونتمنى من الله أن يكمل علينا بالخير”.

وأشار المهني ذاته إلى أن المساحات الخاصة بزراعة الشمندر السكري بحوض اللوكوس سجلت تراجعا هذه السنة يقدر بحوالي 30 في المائة، حيث تراجعت من 5 آلاف هكتار إلى 3 آلاف و500 هكتار، مشددا على أن هذه المساحة تبقى مهمة مع مناطق أخرى التي تراجعت فيها المساحات المزروعة بـ70 في المائة بسبب تداعيات الجفاف.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *