عبد الحفيظ الاسامي
في يوم مشمس حار، انطلقت فعاليات النسخة الأولى لمهرجان “تيسواك” في مدينة إنزكان، ليضفي نسمة من الفن والثقافة على شوارع المدينة القديمة. بدعم من الجماعة الترابية ومركز وادي سوس، بالتعاون مع عمالة إنزكان أيت ملول وجمعيات المجتمع المدني، تجسد هذا الحدث الثقافي محاولة لإحياء تاريخ المدينة وتطوير السياحة والاقتصاد.
تنوع برنامج المهرجان وغناه يلبي اهتمامات مختلف الزوار. تشمل الفعاليات معارض موضوعية وتراثية، ندوة علمية تتناول موضوع “المدينة العتيقة بين التاريخ والتثمين”، وأعمال فنية تشكيلية على جدران المدينة القديمة. تأتي هذه المبادرة لإحياء الذاكرة التاريخية وإضفاء لمسة فنية عصرية على المدينة.
رئيس المجلس الترابي لإنزكان، رشيد المعيفي، أشار إلى أهمية هذا الحدث في إعادة إشراقة المدينة العتيقة والمحافظة على تراثها الثقافي. يسعى المهرجان إلى تسليط الضوء على القيم الثقافية المتنوعة لإنزكان وتعزيزها لتجذب السياحة الثقافية وتعزز النمو الاقتصادي.
تجسد كلمة “تيسواك” الأمازيغية مفهوم الأزقة، وتجسيدًا لهذه الفكرة المبتكرة، تُعرض أسماء أماكن وشخصيات عريقة على يافطات تزين شوارع المدينة القديمة. هذه الأزقة تحمل ذكريات وأسرار ثقافية عميقة، تصبح جاذبية للمفكرين والباحثين، وتجعل إنزكان وجهة مشهورة للسياح.
أسايس، قلب المدينة القديمة، يتجلى فيها تراث الحرف التقليدية كالخياطة والصياغة. تجمع هذه الأزقة المهنيين والحرفيين وتحوي تنوعًا من التخصصات، فتضفي لمسة فريدة من نوعها على المدينة وتجعلها معقلاً للصناعات التقليدية.
في خضم هذا الحدث، يتجسد دور المهرجان كمحفز للسياحة والتنمية الاقتصادية. من خلال تسليط الضوء على التراث الثقافي وتنوعه، يسعى “تيسواك” لجذب المسافرين السعيدين لاستكشاف إنزكان والتمتع بتجربة ثقافية متنوعة ومميزة.
باختصار، يُعَدُّ مهرجان “تيسواك” مشروعًا ثقافيًا طموحًا يسعى لإعادة إحياء تاريخ وثقافة إنزكان وتعزيزها، لتصبح مدينة جاذبة للسياح وتحفز التنمية الاقتصادية.
