جرى مساء اليوم الجمعة، الإفراج عن الممثل الكوميدي عبد الفتاح جوادي، من السجن، بعد قضائه أزيد من أسبوع بالسجن المحلي بالدار البيضاء “عكاشة”، مباشرة بعد تنازل فنانين “نصب عليهم” عن شكايتهم ضده.
وتنازل كل من الفنان المغربي عبد القادر عيزون الشهير بـ”التيباري”، رفقة عدد من الفنانين عن شكايتهم ضد جوادي، والتي أحيل بناء عليها على سجن “عكاشة” بعد انتهاء المهلة التي حددت له من أجل دفع مستحقات الفنانين المشتكين ضده.
وقال محامي جوادي اسماعيل حبرمان، في تصريح صحفي “أن قاضي التحقيق وافق على ملتمس المتابعة في حالة سراح بعد تنازل المشتكين، بينما أعرب دفاع الممثل الكوميدي، “أنه كان يتمنى لو حدث الصلح منذ البداية”.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، قرر بتاريخ 26 يوليوز 2023، متابعة الممثل الكوميدي عبد الفتاح جوادي في حالة اعتقال، بتهم “النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، والسب والقذف”، على خلفية شكاية وجهها ضده فنانون شاركوا معه في العمل الفني سلسلة “تريكة القنب”.
وبعد تنازله، قال الممثل عيزون في تصريح صحفي إنه قرر التنازل لعبد الفتاح جوادي عن 90 في المائة من مستحقاته المالية بسبب تأثره بوضع الأخير الذي بكى أمامه أثناء لقائه في أروقة المحكمة وطلب منه السماح، إضافة إلى تعاطفه مع والدته المريضة التي قامت بزيارته في منزله وطلبت منه العفو عنه، مشيرا إلى أن باقي الفنانين قدموا أيضا تنازلات عن الشكاية.
وكان كل من الفنان عبد القادر عيزون، حمزة مستغفير، يوسف شكرية، عزيزة مرودي، وأميمة بلحيا، قد تقدموا بشكاية مستعجلة لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بمدينة الدار البيضاء، اتهموه فيها بـ”النصب” و”الاحتيال” و”خيانة الأمانة” و”السب والشتم والتهديد”، وذلك على خلفية تعاملهم معه في سيتكوم “تريكة القنب” الذي عُرض على قناة “تيلي ماروك” شهر رمضان الماضي.
وحسب نص الشكاية، التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، فإن المشتكى به عبد الفتاح جوادي عرض على الفنانين المذكورين العمل معه في عمل فني تلفزي بقناة “تيلي ماروك”، عن طريق شركة أسسها باسم “ANNECY PRODUCTION”.
ووفقا للمصدر ذاته، “فإن الفنانين اشتغلوا مع جوادي لمدة شهر وقاموا بتصوير 30 حلقة من سيتكوم “تريكة القنب” الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي على قناة “تيلي ماروك”، ولما طالبوه بعد انتهاء مدة العمل بتسديد أجورهم “امتنع وقام بسبهم بشتى الألفاظ النابية، وهددهم متطاولا على العدالة بأنهم لن يستطيعوا استرجاع حقهم منه مهما فعلوا”، مشيرين إلى أنهم يتوفرون على تسجيلات صوتية ورسائل نصية عبر الواتساب تدعم أقوالهم”.
وتفيد الشكاية، “أن جوادي قام بمماطلتهم في أداء أجورهم أثناء العمل حتى انتهى التصوير، وتنكر لهم وبدأ يسبهم لما طالبوه بأجورهم حينما حصل على أجر السيتكوم كاملا من قناة “تيلي ماروك”.
