أطلقت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في أبريل 2023 عملية مهمة لتسوية الوضعية القانونية للراغبين في ولوج مهنة الإرشاد السياحي عن طريق إجراء امتحان مهني.
بفضل هذه العملية أصبح المغرب يتوفر على 1299 مرشدا سياحيا جديدا، على أتم الاستعداد لتثمين كفاءاتهم كسفراء لوجهتنا السياحية. وينقسم هؤلاء المرشدون إلى صنفين، 459 مرشدا في الفضاءات الطبيعية و840 مرشدا في سياحة المدن والمدارات السياحية. وبذلك تعزز العدد الإجمالي للمرشدين السياحيين الرسميين بالمغرب ليصل إلى 4664 مرشد سياحي.
وتأتي هذه المبادرة التي طال انتظارها منذ عدة سنوات، لتسجل مرحلة مهمة في مجال الإرشاد السياحي ببلادنا، من خلال منح فرصة الولوج لمهنة المرشد السياحي للأشخاص الذين يتوفرون على الكفاءات اللازمة.
في هذا الصدد، صرحت السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قائلة: «تحتل التجربة السياحية مكانة أساسية في خارطة طريق السياحة، ونراهن كثيرا على دور المرشدين في خلق تجربة فريدة. من خلال هذه المبادرة، يهدف بلدنا إلى منح السياح المحليين والدوليين تجارب سفر غنية وآمنة، و أود التوجه بالمناسبة بالشكر والامتنان إلى كل القوى الحية التي ساهمت في إنجاز هذه العملية المهمة من خلال تعبئتها ومهنيتها ».
عرفت هذه العملية اللامركزية، التي امتدت على مدى أربعة أشهر، من أبريل إلى يوليوز 2023، إقبالا كبيرا في جميع جهات المملكة. ويرجع الفضل في إنجازها للتعبئة المشتركة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ووزارة الداخلية. وتم تنظيمها تحت رئاسة السادة ولاة وعمال جهات وأقاليم المملكة أو ممثليهم. وتضمنت الامتحانات المهنية التي اجتازها المرشدون اختبارات بدنية وشفوية، أشرفت على إعدادها بدقة وعناية لجان امتحانات ضمت السلطات المحلية والجمعيات الجهوية للمرشدين السياحيين والمندوبيات الجهوية والإقليمية للسياحة.
ومكنت هذه المقاربة التشاركية من ضمان نجاح هذه العملية، فاتحة بذلك المجال أمام هيكلة أفضل لمهنة المرشد السياحي والرفع من جودة الخدمات في انسجام تام مع الدفعة النوعية التي أعطاها إطلاق خارطة الطريق للقطاع السياحي.
