متابعة : عزيز جوبي
يشاركون الناس لحظات التطوع و العمل الانساني، ويتقاسمون مع ساكنة الدواوير فرحة انتهاء الورش، ويوثقون ذلك بعدساتهِم لنشرها في مواقعهِم الاجتماعيةَ، تشجيعا على فعل الخيرِ وترسيخا لمبدأ التطوع،هم شباب أجانب جاءو من دولتي بلجيكا وفرنسا نحو جبال تارودانت بالمغرب المنسي.
حظي هؤلاء الشباب باستقبال تقليدي عفوي بمنطقة تكوكة من طرف جمعية تمونت تمسولت،إلتئمو ضمن بعثة خاصة لجمعية Humainement concernes الفرنسية رفقة شباب متطوعين من بلجيكا و بتنسيق مع السلطات المحلية،لتنفيذ برنامج تضامني ثقافي بجماعة تكوكة،و شمل البرنامج مجموعة من المحطات والورشات تجلت في تبادل الثقافات بين شباب المنطقة و البعثة ،وكذا القيام بأنشطة ترفيهية لفائدة الأطفال،إضافة لصباغة مقر الجمعية و المساهمة في بناء مرحاض للأطفال.
متحذثا عن هذه التجربة الفريدة قال هشام بيطورو فاعل جمعوي بجماعة تكوكة: ” فرحة الساكنة المحلية لا توصف باستقبال شباب قدمو من دولتي بلجيكا وفرنسا ليشاركو بسواعدهم في إنجاز هذه الأوراش النوعية.”
وأضاف المتحذث لجريدة سوس بلوس: “هذا العمل التطوعي ترك أثرا بليغا في نفوس المواطنين هنا ،حيث ازداد بانخراط هؤلاء الشباب القادمين من الديار الأوروبية في أعمال التطوّع لخدمة أناس هذه المنطقة الجبلية وفي سبيل المصلحة العامة،كما اكتشف ضيوف القبيلة تقاليد وثقافات جديدة ،وعاشو أجواء جميلة،استمتعو بطقوس ورقصات أحواش في مشاهد جمعت مشاعر الفرحة و الذهول من هذه اللوحات الفلكلورية.
اكتشف سفراء التطوع هؤلاء بعض الدواوير بجماعة تكوكة ،وتكونت لديهم الفكرة حول حقيقة عيش الساكنة بهذه الجبال المنسية التي لا يجني منها القابعون هناك سوى شضف العيش والحياة الضنكاء.
غاصو بجغرافيا المكان وبفقر ساكنته،وبكل قصص مآسيه،و وصلو إلى تخوم الجبال،وكانت فرصة مواتية لمعرفة بعض القصص لواقع هذا المكان الذي يحتاج لأيادي المساعدة.
تعرفو على وجوه تفرح وتمرح، مترقبة وصول الضيف تكرمه وتودعه، أطفال وشيوخ تلهج ألسنتهم بالدعاء لهؤلاء المتطوعين الذين يحبون الخير ويسافرون لبناء قصص إنسانية جميلة في كل مكان.
