الرئيسية مجتمع حريق مهول يلتهم حافلة “ألزا” بمراكش

حريق مهول يلتهم حافلة “ألزا” بمراكش

كتبه كتب في 16 يوليو 2023 - 18:43

شب حريق خطير بإحدى حافلات النقل الحضري التابعة لشركة “ألزا” الإسبانية، صباح اليوم الأحد، بتجزئة الآفاق، بجماعة سعادة، ضاحية مدينة مراكش، مما ذكر بنداءات فاعلين ونشطاء المدينة الداعية لتجديد أسطول الشركة الذي تهالك بسبب استعماله لسنوات دون تغييره.

ووفق الصور المتداولة، فإن الحريق شبّ في أجزاء الحافلة كاملة، مخلفا خسائر مادية جمة، رغم محاولات إخماده، دون أن يخلف، لحسن الحظ، أية خسائر بشرية في صفوف مستعملي الحافلة الذين تمكنوا من الخروج قبل تفاقم النيران.

 

ورجحت مصادر محلية، أن يكون سبب اندلاع الحريق راجع لتهالك حافلة “ألزا” وعدم قدرتها على الاشتغال في ظل موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها مدينة مراكش خلال هذه الأيام، مما يسائل جودة أسطولها الذي سيستمر في الاشتغال بعد تعيينها رفقة شركة “فوغال باص” لتدبير النقل الحضري بمراكش والنواحي.

جدير بالذكر أن المجلس الجماعي السابق لمراكش، قرر التمديد لشركة “ألزا” الإسبانية للاستمرار في التدبير المفوض لمرفق النقل الحضري، وما يزال الوضع على ما هو عليه، رغم انتهاء العقدة التي تربطه بها في سنة 2019.

فيما قام المجلس الجماعي الحالي، الذي ترأسه فاطمة الزهراء المنصوري، بعد مخاض عسير طيلة مدة انتخابه، لم تستطع فيه 6 شركات، ضمنهم شركة “ألزا”، إقناع اللجان بمشروعها والالتزام بتقديم خدمات جيدة للمواطنين، عن طريق دفتر تحملات جديد، لتم تعيين شركتي “ألزا” الإسبانية و”فوغال باص” الفرنسية لتدبير خدمة النقل العمومي بمدينة مراكش والجماعات الترابية المشكلة لمجموعة “مراكش للنقل”، فيما تم ترك شركة “سيتي باص النقل” كمتنافس احتياطي، في المرحلة الثانية.

وجاء هذا الاختيار، وفق بلاغ لمجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل”، بعد تقييم العروض النهائية المقدمة من طرف المتنافسين المشاركين في المرحلة الثانية المتعلقة بطلب العروض عبر الانتقاء المسبق.

إذ قامت لجنة التقييم بتعيين تجمع شركتي مجموعة “ألزا” و”فوغال باص” كمتنافس مختار للمشاركة في المفاوضات النهائية، في حين تم تعيين شركة سيتي باص النقل كمتنافس احتياطي.

وخلص البلاغ إلى أن مجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل” ستقوم بإجراء المفاوضات النهائية مع المتنافس المختار، وستعلن عن نتائج طلب العروض فور الانتهاء من المفاوضات النهائية.

 

وكان نشطاء المدينة ومجتمعها المدني يطالبون شركة “ألزا” في كثير من الأوقات بتجديد أسطول الحافلات وتعزيزها، نظرا لتهالك معظمه، خاصة تلك التي تشغل في الخطوط الخارجية التي تربط مدينة مراكش بالجماعات المجاورة.

في هذا الإطار، نذكر بمراسلة 14 جمعية من مدينة تامنصورت لمدير شركة “ألزا” للنقل الحضري والشبه حضري، من أجل تعزيز خط تامنصورت/ مراكش، بحافلات إضافية وخلق خطوط جديدة، تصل نقط أخرى بمدينة مراكش.

وأوضحت الجمعيات الـ14، في رسالتها، التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أن طلبها جاء بناء على التزايد العمراني والكثافة السكانية الملحوظين بمدينة تامنصورت.

استحواذ على القطاع

وبالرغم من الانتقادات التي تطال الشركة الإسبانية للنقل، يلاحظ أنها مستمرة في الانتشار والتوسع في تقديم خدماتها في مدن مغربية جديدة، إذ سبق لمجلس المنافسة، في رأي له، أن سجل هيمنة شركتي “ألزا” و”سيتي باص” على قطاع النقل الحضري والنقل بين المدن بالمغرب.

ورصد التقرير استحواذ الشركتين على حصة تراكمية تقارب 90 في المائة خلال الفترة بين 2018 و2020. وذلك في رأي له حـول تحليل مدى احترام قواعد المنافسة في سوق التدبير المفوض للنقل الحضري والنقل الرابط بين المدن بواسطة الحافلات.

وأوصى المجلس في رأيه الذي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، بإعادة النظر في القانون الأساسي والإطار القانوني المنظم لشركات التنمية المحلية، وذلك بعدما رصد تسبب إنشاء هذه الشركات في مشاكل متعلقة بالتنسيق والحكامة بين الفاعلين، وشجع في تنصلهم من مسؤولياتهم، وتضاعف عبء تكاليف الاستغلال.

وأبرز رأي المجلس المذكور أن حصة شركة ألزا الإسبانية انتقلت من 50 إلى 70 في المائة من سوق النقل الحضري والنقل بين المدن بالحافلات.

وأرجع سبب هيمنة شركتين اثنتين على القطاع برمته في المغرب، إلى فرض شروط تقنية ومالية لولوج السوق لا تحفر إلا الشركات كبيرة الحجم، وتحول دون دخول فاعلين جدد، ولا تشجع على الابتكار والإبداع كمعايير للانتقاء، إضافة إلى العدد الضئيل لطلبات العروض المتعقلة بالعقود طويلة الأمد، ثم ضعف نسبة مشاركة الفاعلين في طلبات العروض بالحواضر الكبرى بسبب محدودية قدراتهم المالية والتقنية. إقرأ المزيد : https://al3omk.com/857531.html

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *