يتزامن عيد الأضحى هذه السنة مع موجة حر شديدة، وهو ما يتطلب اتخاذ الحيطة والحذر، سواء أثناء ذبح الأضحية أو أثناء تناول لحومها.
في هذا الإطار، نصحت أسماء زريول، اختصاصية في التغذية والصحة والحمية، بـ”الالتزام بذبح صحيح كما جاء في السنة النبوية، وترك الأضحية حتى يجف دمها قبل تعليقها، ثم تركها لتبرد قليلا قبل السلخ حتى تكون لحومها في حالة جيدة”.
وقالت زريول ضمن تصريح صحفي: “مع ارتفاع درجة الحرارة، كلما تركنا الأضحية لتنزف دمها قلَّ احتمال انتقال العدوى الميكروبية إلى اللحم وكان صحيا وأكثر سلامة”.
وأكدت زريول ضرورة تخزين لحوم الأضاحي بطريقة جيدة، مبرزة وجود أعضاء يجب تناولها في اليوم نفسه كما جرت العادة، مثل الكبد، مشيرة إلى أنه “بالنسبة للأشخاص الأصحاء، لا يوجد إشكال في تناول اللحوم وجميع أجزاء الأضحية، إذ جميعها مفيدة إذا ما تم طهيها بطريقة صحية”.
وأوصت الأخصائية بـ”الابتعاد عن استعمال الطهي بالسكر، وأن يكون الطبق أساسا عبارة عن طاجين بالخضر”، ناهيك عن ضرورة “تناول الخضر ومرافقتها للحوم بشكل دائم”.
وتتابعت بأن “عددا من الفئات بحاجة لتناول لحم الأضاحي، بما في ذلك النساء في سن الإنجاب، لكونها غنية بالحديد، ناهيك عن أنها مفيدة أيضا بالنسبة للأطفال، وحتى الرضع انطلاقا من ستة أشهر”.
وحثت زريول على “تفادي المشروبات المحلاة بمختلف أنواعها، بداية بالشاي المحلى مرورا بالمشروبات الغازية والعصائر، خلال فترة العيد، لأنها يمكن أن تسبب أضرارا صحية، سواء للأشخاص الأصحاء أو من يعانون من الأمراض”.
وأكدت أن “الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مثل النقرس، يمكنهم تناول اللحوم يوميا، بما أنه جو احتفالي في الأسبوع الأول، وفيما بعد تخزينها وتناولها مرتين في الأسبوع”.
وبسبب ارتفاع درجة الحرارة، أوصت زويول بـ”الحرص على شرب المياه باستمرار، وخاصة بالنسبة لكبار السن، لأن الإحساس بالعطش لديهم يقل ويمكن أن يدخلوا في غيبوبة جراء ذلك”.
ودعت إلى أن “ترطيب الجو بشكل كاف، واستعمال الرشاشات والبخاخات لخفض درجة الحرارة”، مؤكدة أن “الماء هو أحسن مشروب يمكن اللجوء إليه لترطيب الجسم، على عكس المشروبات الغازية، في حين إن شرب الشاي والقهوة يزيد من جفاف الجسم، على عكس الحليب واللبن، فهما من المشروبات التي ترطب الجسم للكبار والصغار”.
وأوصت المتحدثة بـ”مراقبة لون البول، لأنه مؤشر على درجة ترطيب الجسم، فبقدر ما كان فاتحا بقدر ما يدل على ترطيب أفضل للجسم”.
وشددت زريول على ضرورة “تخزين جيد للحوم بمجرد تقطيع الأضحية ووضعها في المبرد، وعدم تركها خارجا لمدة طويلة، لأن هذا يعرضها للفساد، ناهيك عن أن أطعمة العيد المطبوخة لا يجب أن تظل خارج المبرد لمدة تزيد عن ساعتين”.
