صعوبات مالية وأمنية تواجه مشروع الأنبوب الناقل للغاز من نيجيريا إلى أوروبا عبر الجزائر ، الأمر الذي أخر المشروع الذي كان من المفترض أن يبدأ العمل به شهر مارس الماضي.
حسن بلوان خبير في العلاقات الدولية قال في هذا الصدد: إنه رغم الانتكاسات التي يعرفها مشروع الانبوب العابر للصحراء بين نيجيريا والجزائر، الا انه من السابق لاوانه الحديث عن فشل المشروع أو الغائه، خاصة اذا استحضرنا الاصرار الجزائري الكبير للترويج لهذا المشروع الذي تعترضه مشاكل كبيرة.
وأضاف بلوان، في تصريح صحفي، أن حرص الجزائر على الاستمرار في هذا المشروع لا تمليه رؤية استراتيجية او تنموية طموحة يستفيد منها الشعب الجزائري، وانما امعان ٱخر في الصغط على المغرب ومحاولة عزله عن عمقه الافريقي، ومناكفة ساسية تمتح من عقدة العداء لكل ما هو مغربي في القارة.
وشدد الخبير في العلاقات الدولية أن تسخير امكانيات الجزائر المادية والاقتصادية والدبلوماسية للضغط على المغرب، يبعدها اكثر عن لعب ادوار مغاربية او قارية، كما انه يمنعها من تموقع اقليمي ودولي يمكن ان تستغله في الدفع بمصالحها الاستراتيجية.
وأبرز بلوان أن انسحاب مستثمرين من مشروع الخط العابر للصحراء الجزائري النيجيري هو اقتناع واعتراف لاستحالة تطبيق هذا المشروع في منطقة رخوة امنيا وتعج بالحركات المسلحة المزعزة للاستقرار.
وتابع “قائلا في المقابل تزايد الدعم الاستثماري لمشروع الربط الطاقي بين المغرب ونيجيريا الذي بمكن ان تعم فائدته على أكثر من 11دولة افريقيا بالاضافة الى دول الاتحاد الاوربي، وهذا ما يفسر اتخراط مجموعة من الشركات الاستثمارية في هذا المشروع الاستراتيجي والهام”.
وسجل أن اكثر ما تخشاه الجزائر في نجاح المشروع المغربي هو تزايد حجم النفوذ الذي يتمتع به المغرب داخل الغرب الافريقي، بالاضافة الى انه سيصبح الوسيط الحصري بين قارتين محوريتين في التوازن الاقتصادي والسياسي والامني وهما الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوربي.
