الرئيسية عين على الخارج البوليساريو.. كشف خطة الانقلاب على “الزعيم”

البوليساريو.. كشف خطة الانقلاب على “الزعيم”

كتبه كتب في 11 يناير 2023 - 17:57

في ظلّ استعدادها للمؤتمر المقبل، تحاول شرذمة “البوليساريو” جاهدة “التغطية” عن مظاهر التردّي الفظيع الذي تهاوت إليه حالة قاطني المخيمات المعيشية في كافة مناحيها، ولو كلّفها الأمر تبذير مبالغ فلكية من أجل ذلك.

وسلّطت العديد من الصّفحات في منصّات التواصل الاجتماعي الضّوء على هذه “الحالة” الصّعبة التي يرزح تحت وطأتها محتجَزو مخيمات تندوف من خلال صور لأعداد كبيرة من العسكر المُدجّجين بـ”ترسانة” كاملة من الأسلحة وهم يفرضون حصاراً مخيّم الدّاخلة، الذي يُنتظر أن تعقد فيه “البوليساريو” فصول مسرحيتها المقبلة في منتصف يناير الجاري تحت مسمّى “المؤتمر”.

كما تشارك في هذا الإنزل غير المسبوق، إضافة إلى مليشيات العصابة الانفصالية، عدّة فرق تابعة للأمن العسكريّ الجزائري، لفرض هذا الطّوق الخانق على المخيم المذكور ومتابعة كل التفاصيل الدقيقة للتحضيرات.

وكثّفت طائرات مروحية تابعة لحرس الحدود الجزائري، منذ الخميس الماضي، تحليقها في سماء المخيّم (حوالي 140 كيلومترا عن الرابوني) والذي يوجد ما بين القاعدة الجوية في غار “الجّبيلات” وكتيبة المشاة “عرك أقيدي”.

ونشرت الجبهة الانفصالية في كل مدخل للمخيم الصّغير عناصر من “الشّرطة” وحظرت أيّ ولوج أو خروج إلى مخيّم “الدّاخلة” قبل الحصول على “إذن” بذلك من “مديرية الاستعلام والضبط الجهوية” التابعة للجزائر، والتي يديرها الضّابط الجزائري المكلف بتأمين المؤتمر/ المسرحة، بينما يُتوقّع أن تُتّخَذ إجراءات إضافية في قادم الأيام، قبيل بداية النّدوة السّياسية في “مخيّم أوسرد”.

وعلى الرّغم من أن مخيمات الانفصاليين تتموقع بين عدّة قواعد عسكرية جزائرية ورغم تطويقها بعدة حواجز رملية بمدخل واحد و”مراقبة” الولوج إليها أو الخروج منها عبر نظام قوائم التنقل بإشراف “مكتب الاتصال العسكري” في الناحية العسكرية الثالثة الجزائرية،

تعيش الجبهة الانفصالية في رعب شديد مخافة اندلاع “انتفاضة” مُرتقبَة قريباً في مخيماتها، لا سيما في ظلّ التفاقم المتزايد للوضع المعيشيّ وازداد “احتقار” الجزائر لكلّ ما هو “صحراوي” في هذه المخيمات.

وصارت عناصر الحرس الحدودي الجزائريّ تُعامل الصّحراويين في أراضي الجزائر بفظاظة وعنف شديدين وبعنجهية متزايدة، ما قوّض الصّورة المعهودة عن قادة الانفصاليين في أعيُن قاطني المخيمات.

واتّضح جلياً، في الفترة الأخيرة، أنّ “قادة” الجبهة الانفصالية ليست سوى حلَقة ضعيفة في سلسلة المُتحكّمين الحقيقيين في المشهد الداخلي في الرّابوني.

وتؤشّر هذه الإجراءات المبالَغ فيها على أن المخابرات الجزائرية سجّلت توسّع رقعة التذمّر القوي وتنامي التمرّد الدّاخلي،

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *