كشفت التساقطات المطرية التي عرفها إقليم الصويرة في اليومين الأخيرين عن عودة السيول والفيضانات الى مساراتها الطبيعية بعد سنوات من تأخر التساقطات المطرية، وتوطين عدد من المراكز القروية في مسارات الوديان والسيول الخطيرة.
وقال توفيق الفجاج رئيس جماعة مجي في اتصال هاتفي بـ”اليوم24″، إن سيول واد الزنافرة التي عرفتها المنطقة اقتحمت مقر الجماعة مساء الأربعاء الماضي، وجرفت سيارتين خفيفتين وسيارة مصلحة تابعة للجماعة ونقل مدرسي، وتسببت أيضاً في فقدان العديد من المتلاشيات الخاصة بالجماعة.
واقتحم الواد أيضاً المركز القروي والسوق، وتسبب في خسائر مادية جسيمة للجماعة والممتلكات الخاصة، حيث تسبب أيضاً -يضيف الفجاج- في إتلاف عدد من الأدوية والوثائق والمقررات بالمستوصف القروي، وتسبب في إفساد مخزون مهم من ثمار الأركان الخاص بإحدى التعاوينات المحلية بالمنطقة التي تم إنشائها بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويعتبر الرئيس أن الواد المذكور “معروف عنه منذ القدم أنه يخترق المركز القروي، حيث عرفت المنطقة أخطر مد له سنة 1998، وأعاد الكرة سنة 2018، بسبب التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة، مضيفاً أن مقر الجماعة والمركز بمافيه المستوصف والتعاونيات، والسوق مهدد بشكل دائم بالفيضانات، مما يستدعي إعادة النظر في توطين المركز وتغيير موقعه”.
واستطاع المجلس، حسب نفس المتحدث، تأمين الوعاء العقاري الخاص ببناء مقر جديد للجماعة بعيداً عن مجرى الوديان، غير أنه ليس بمقدروها توفير ميزانية البناء بسبب ضعف مواردها المالية التي لا تتجاوز 324 مليون سنتيم سنوياً، والتي لاتكفي في أغلب الأحيان لتغطية مجمل المصاريف والنفقات .
