الرئيسية أخبار الجمعيات لقاء بامسكروض لمجابهة قرار تحديد الملك الغابوي

لقاء بامسكروض لمجابهة قرار تحديد الملك الغابوي

كتبه كتب في 30 ديسمبر 2012 - 19:27

تحت خيمة منتصبة وسط غابة امسكروض وبالضبط بدوار توزرين التابع لعمالة اكادير اداوتنان ، التام صباح أمس السبت 29 دجنبر2012 ، ما يزيد من 300 نفر منهم الرجال والنساء من ساكنة المنطقة ، وغرضهم هو الحضور للقاء الذي نظم من طرف تنسيقية المجتمع المدني لكل دواوير منطقة قبيلة مسكينة .

وتناول اللقاء الذي أطره فاعلون جمعويون وبرلمانيون وممثلي الفلاحين ، سبل تحريك ملف مرسوم رئيس الحكومة وكذا قرار المندوب السامي للمياه والغابات  ومحاربة التصحر ، القاضيان بالشروع في تحديد الأملاك الغابوية والذي استنكره الحضور بشدة واعربوا عن رفضهم التام والمطلق بالمساس ولو بشبر واحد ن أراضيهم التي ورثوها ابا عن جد.

وفي مداخلة أولى لعمر مروان عن التنسيقية المنظمة لقبيلة مسكينة ، رحب فيها بالمحاضرون وكذا بالسكان القادمون من جميع دووا ير مسكينة ، منبها الى الغرض من هذا اللقاء هو شجب إرادة الدولة في مصادرة أراضيهم وتحويلها إلى استثمارات على حساب ساكنة تلك المناطق، وأبرز ان أجداد وإسلاف هذه الأرض التي ورثوها ،  أنهم ناضلوا في الحقبة الاستعمارية من أجل طرد المستعمر الفرنسي ليفاجئوا في الآونة الأخيرة بعزم الدولة مكافأتهم على ذلك بإجراءات ستؤدي إلى تهجيرهم من المنطقة على حد تعبيرهم ، وطالب إلغاء جميع الظهائر عهد الحماية لإدارة المياه والغابات أي ظهائر 1916  و 1928 والتي جردت واغتصبت الأراضي من أهلها.

كما ندد نيابة عن نقابة الفلاحين الصغار والتي كانت حاضرة ، بالمشروع الريع “معمل الاسمنت ” وقال انه من صنع رئيس الجماعة القروية ، والذي أدى إلى تجثيت الغابة والقضاء على الفرشة المائية.

بعد ذلك تدخل الحاج “إبراهيم افوغار” رئيس التنسيقة الجهوية لاشتوكة ايت باها  وأعطى بالتفصيل ، المكتسبات التي أحرزتها تنسيقية المجتمع المدني باشتوكة وبتنسيق مع تنسيقية كلميم السمارة ، والمجهودات التي بدلوها من خلال الوقفات الاحتجاجية والمراسلات النارية ، والتي وصلت الى المسئولين بكل دقة وفعالية ، كما أعطى تقريرا مفصلا عن اللقاء الذي جمعهم مع رئيس الحكومة بنكيران ، والحديث الذي دار بينهم وبين هذا الاخير ، والنصائح التي وجهها لهم قصد إتباع المساطر القانونية لرد الاعتبار لمن ستسلب له أراضيه ، كما أعلن في هذا اللقاء عن لقاء سينظم يوم 19 و 20  شهر يناير 2013 بدوار تدوارت التابع لجماعة الدراركة والذي سيجمع من في السهل والجبل ، وخصوصا المتضررين من التحديد الغابوي الجديد ، كما أعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية جهوية باكادير يومه 2013/08/15 ، ستشارك فيها جميع الجمعيات المنضوية تحت لواء التنسيقيات والمجتمع المدني بالجهة، ويمكن التراجع عن تنظيمها ان استجيب لكل المطالب المشروعة التي ناضلوا من اجلها وذلك  في غضون هذه الفترة المحددة.

وفي مداخلة لمحمد لشكر النائب البرلماني ، نوه بالمجهودات الجبارة التي قامت به الساكنة بالمنطقة ، وتحدث على انه سيكون وفيا لهذه المطالب وسيدافع عنها في كل الاجتماعات سواء مع الحكومة او امام منصة البرلمان ، واكد انه ينتمي الى منطقة سوس والتي تعتبر المتضررة رقم واحد بالمغرب ، وانه يتحمل هذه المسؤولية لكونه انتخب من طرف الشعب ويجب ان يدافع عن الشعب ، كما أعطى المسار الذي مر فيه هذا الملف مند بداية الشرارة الأولى الى اللقاء الذي اجتمعوا فيه مع رئيس الحكومة .

ومن جهة أخرى وبعصبية سيطرت على مداخلته ولكونه رجل جمعوي بامتياز، وصاحب عقل راكم ترسانة مهمة من القوانين والفصول ، تحدث الاستاذ البخاري من زاويته عما يمكن اتخاده من إجراءات قانونية للتصدي لهذا القرار الجائر ، مبرهنا بعدة فصول وقوانين وظهائر ، قد تجدي نفعا في هذا الملف ، وان القرار يرجع للشعب هو الذي كون الدولة وليست الدولة هي التي أسست الشعب .

وفي ختام هذا اللقاء فتح باب للمناقشة وطرح بعض الأسئلة من طرف الحضور للأساتذة ، حيت خرج عدد الحضور عن صمته ليفرغ ما في صدره من الم وتأوهات أصابتهم من هذا القرار الجائر الذي سيسلب اراضيهم ، التي يعيشون تحت ظلالها وخيراتها وملكوها عن الاجداد وبوثائق دامغة ، ومن خلال كل سؤال يقوم الاساتدة بالرد عنها بكل تلقائية ووضوح .

وفي المساء افترق الجمع تحت الخلط بين الفرح والقلق ، منها التصفيق والتنديد والزغاريد المدوية التي جمعت بين لم شمل افراد القبيلة ، ونوع المطالب التي دفعتهم الى الحضور غير بالين بالمسافات التي ضربوها من اجل ان يقولوا كلمة واحدة وهي لا لقرار تحديد الملك الغابوي الجديد .

الحسن البوعشراوي 

مشاركة