الرئيسية سوس بلوس TV غليان وسط فلاحي الكردان بسبب غلاء فواتير السقي بأكبر مشروع

غليان وسط فلاحي الكردان بسبب غلاء فواتير السقي بأكبر مشروع

كتبه كتب في 30 ديسمبر 2012 - 13:18

لم يجد فلاحو  سبت الكردان بهوارة نهاية السنة سوى ترديد البيت الشعري الشهيرللمتنبي “عيدٌ بأي حالٍ عُدتَ يا عيدُ     بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ” بعدما توصلوا مؤخرا بفواتير إستهلاك مياه السقي  وصفوها بالمرتفعة، من شركة “أمان سوس” المفوض لها تسيير مشروع سقي بساتين الحوامض بالكردان.

 وأعتبر بعض الفلاحين أن عامهم  الفلاحي توج  ” بحصاد المحن” من خلال تعاقب موجتي “الشركي ـ الجريحة”  لينتهي بهدية من نوع خاص خلال نهاية هذه السنة. فواتير مرتفعة قضت على آخر قواهم للإستمرار في تفليح أراضيهم ،وقالت مصادرنا إن هذا الوضع دفع السنة الماضية بأزيد من 37 فلاحا بالإنسحاب من مشروع سقي بساتين الكردان لعدم قدرتهم على أداء فواتير إستهلا ك مياه السقي.

نفس المصادر أشارت أن عدد المنسحبين سيتضاعف خلال  السنة الجارية وهو ما يندر بفشل أكبر مشروع نموذجي للسقي في إطار التفويض للقطاع الخاص بالمغرب العربي والذي إنطلق العمل به سنة 2009 بعد تدشينه من طرف جلالة الملك .والهادف إلى سقي عشرة ألاف وستة مائة هكتار من بساتين الحوامض بمنطقة الكردان، حوالى أزيد من 600 ضيعة فلاحية .
ويرى عدد من الفلاحين ” الغاضبين”  أن إرتفاع سعر مياه السقي بالكردان والمحددة في درهم وسبعين سنتيما للمتر المكعب غير منصفة، وتعد الأعلى بين الدوائرالسقوية العشرة بالمغرب، مؤكدين على أملهم في إعادة النظر في هذه السومة خاصة لما عرفته بلادنا من تساقطات مهمة في السنوات الأخيرة ملأت حقينة السدود بأرقام قياسية لم تعرفه منذ سنين عدة ، إلى جانب الأهداف الإيجابية  لمخطط المغرب الأخضر والجهوية المتقدمة التي نادى بهما صاحب الجلالة في خطاباته السامية ، وماتحمله من اشارات واضحة في دعم وإعانة وتشجيع الفلاحين لتحقيق المخطط .
وفي إتصال هاتفي بالسيد ” يوسف الجبهة ” رئيس جمعية مستخدمي المياه المخصصة للأغراض الزراعية “المستقبل” أكد أن الفواتير المرتفعة خلفت قلقا وتوترا في أوساط الفلاحين ستدفع في إتجاه  الرفع من أسعار المنتوجات الفلاحية تعويضا على خسائرهم، وهذا قد يؤدي بحسب المصدرالى ركود إقتصادي، مما سيخلق مشاكل إضافية في المحركات الأساسية لتاهيل الاقتصاد الوطني وتعزيز النمو والتماسك الاجتماعي .إلى جانب التخوف من فشل أكبر مشروع نموذجي للسقي بالمغرب العربي.

وعلل “الجبهة” تخوفه من الإنسحابات المتتالية للفلاحين من المشروع والذي قد تصل قبل نهاية السنة الجارية إلى مائة فلاح،وطالب رئيس جمعية”المستقبل ” من الحكومة ووزارة الفلاحة التذخل لإنقاد المشروع من الفشل المرتقب، عبر إعادة النظر في سومة مياه السقي مع الشركة المفوض لها تسيير مشروع سقي بساتين الكردان، أو منح الفلاحين إعانات مباشرة لأداء فواتيرالسقي، مؤكدا ” إن الوضع الحالي غير منصف للفلاح بهوارة ” الذي يؤدي درهم 1.70 للمتر المكعب، في حين أن الفلاح في في تسع دوائر سقوية أخرى بمناطق المغرب يؤدي مابين 25 و80 سنتيم للمترالمكعب وهو مايبين فرقا شاسعا سينعكس سلبا على كلفة الإنتاج الفلاحي بالكردان.

واضاف  “يوسف الجبهة” أن مشروع إنقاد بساتين الحوامض الذي ساهم في إنجازه الفلاحين بثمانية ألاف درهم للهكتار الواحد، قد زاغ عن تحقيق أهذاف تأسيسه عبر مبدأ إنقاذ المنطقة، إلى جانب الحفاض على الفرشة المائية السطحية التي باتت اليوم مهددة بعد رجوع الفلاحين للإعتماد على الأبار عوض مياه مشروع السقي.

    الصورة: جلالة الملك عند تدشين مشروع السقي بالكردان سنة 2009
سوس بلوس

مشاركة