الرئيسية عدالة فضيحة بجلاجل بتزنيت: رجال شرطة، وضابط أمن مزيف وسمسار، ونادل، وفتيات يتزعمون عصابة

فضيحة بجلاجل بتزنيت: رجال شرطة، وضابط أمن مزيف وسمسار، ونادل، وفتيات يتزعمون عصابة

كتبه كتب في 29 ديسمبر 2012 - 23:11

أحالت الضابطة القضائية لتيزنيت اليوم السبت على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت أفراد عصابة مختصة في النصب والاحتيال، حيث تم الاستماع إلى أعضائها وهم على التوالي (م.ت) وهو مفتش شرطة ممتاز و(ي.ب.س) حارس أمن بالمنطقة الأمنية لتيزنيت و(ب.أ) نادل سابق بإحدى المقاهي بشارع للاعبلة بتيزنيت و(س.ب) صاحب محل لغسل السيارات بشارع 30 بتيزنيت و(م.أ) بائع قطع غيار بتيزنيت و(ص.أ) سمسار و(ك.ت) نادلة مطلقة والشابة (س)، بالإضافة إلى الاستماع إلى ثمان من الضحايا جلهم من التجار والمتقاعدين. ووجهت

مجموعة من التهم إلى أفراد العصابة الثمانية بتكوين عصابة إجرامية والنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون والشطط في استعمال السلطة والسرقة، فيما وجهت تهم التحريض على الفساد للمشتكين الثمانية. وفي نهاية التحقيق، تم إطلاق سراح الشابة (س) في إطار السراح المؤقت ووضع السبع الآخرين في السجن المدني لتيزنيت، فيما تمت متابعة المشتكين/الضحايا، غالبيتهم من التجار، في إطار السراح المؤقت  بكفالة مالية 2000 درهما للواحد
يذكر أن الشرطة القضائية التابعة لأمن تيزنيت وضعت أول أمس الخميس حدا لمغامرات شاب في العشرينيات من عمره يتحدر من دائرة أنزي، ينتحل صفة ضابط شرطة سري يبتز بها ضحاياه الذين يوهمهم بصفته البوليسية بإظهار جهاز راديو وأصفاد بوليسية. جاءت عملية التوقيف بعد نصب كمين للهدف من طرف الشرطة بناء على شكاية أحد التجار بساحة المشور كان هدفا لابتزاز الموقوف، بتعاون مع شريكة له تم توقيفها هي الأخرى كانا قد حبكا سيناريوها للإيقاع بالتاجر متلبسا بالتحريض على الفساد في محله التجاري بشريكة الموقوف، ليباغته الضابط المزور فتبدأ عملية مساومته على حفظ ماء وجهه وتجنيبه الاعتقال والمتابعة، فكان الاتفاق مع الضحية على مبلغ من المال مقابل إخلاء سبيله لكن التاجر طلب مهلة لإحضار المبلغ في اليوم الموالي، ولأن غرض منتحل صفة الضابط هو الحصول على المال فما كان منه إلا أن وافق وذهب ليحضر في الموعد المتفق عليه، لكن عوض أن يجد الغنيمة في انتظاره وجد فرقة الشرطة القضائية التي اعتقلته وقادته إلى مفوضية تيزنيت حيث كان التحقيق معه والاعتراف بشريكته وشركاء آخرون أكدت مصادر الأحداث المغربية أن من بينهم على الأقل اتنين من عناصر الشرطة القضائية بمفوضية تيزنيت . كما أفاد نفس المصدر أن البحث قاد المحققين إلى حجز الأدوات التي كان يستعملها الموقوف في عملياته من بينها الأصفاد وجهاز اتصال لا سلكي (راديو) وشارة خاصة بالأمن وسيارة من نوع رونو 18 كان  ، كما تم حجز سيارة الضنين بعد تفتيشها. إلى ذالك يعد الموقوف معروفا في أوساط المدينة كمخبر مقرب من رجال الأمن منذ أن كان ولمدة طويلة مستخدما بأحد الفنادق بشارع للاَّ عبلة حيث دأب رجال أمن على زيارته ومجالسته.
محمد بوطعام/ تيزبريس

مشاركة