عقد المجلس الإقليمي لطاطا يوم أمس الثلاثاء 14 يونيو 2022، بقاعة الاجتماعات بعمالة إقليم طاطا على الساعة العاشرة صباحا، لقاءا اخباريا وتشاوريا لإعطاء إنطلاقة عملية إعداد برنامج تنمية الإقليم للفترة الممتدة من سنة 2022 الى 2027، برئاسة السيد عبدالهادي تاضومانت رئيس المجلس الإقليمي لطاطا إلى جانب السيد محمد بوكرين الكاتب العام للعمالة ، وكذا بحضور السادة رؤساء الجماعات الترابية، رؤساء المصالح الخارجية ، ورؤساء الأقسام بالعمالة ، رؤساء اللجن الدائمة ونوابهم، أعضاء المجلس الاقليمي وكذا رئيسة وأعضاء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع.
وفي كلمته الإفتتاحية أكد رئيس المجلس الإقليمي على أهمية هذا اللقاء التشاوري لتشخيص وإعداد برنامج تنمية الاقليم يأخذ بعين الاعتبار الابعاد الاقتصادية، الاجتماعية، الطبيعية، ويحدد الاولويات التنموية ويواكب السياسات العمومية الوطنية والجهوية فيما يخص توفير الخدمات والتجهيزات الاساسية والتنمية الاجتماعية في الوسط القروي ومحاربة الاقصاء والهشاشة في مختلف القطاعات الاجتماعية، ولإنجاح هذا البرنامج ألح على ضرورة التعاون وتكاثف الجهود كل من موقعه لإعداد برنامج تنمية الإقليم يستجيب لتطلعات الساكنة ويترجم إلتقائية السياسات العمومية مع تقديم الدعم للمجلس وتزويده بالوثائق الضرورية لمخططات ومشاريع المبرمجة حتى يتسنى الوصول إلى برنامج تنموي متناسق، متكامل وواقعي.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة سانحة ومناسبة للجميع لبحث سبل تحقيق الالتقائية بين السياسات العمومية الوطنية وبرامج الجماعات الترابية التابعة للاقليم مع برنامج مجلس الجهة والمجلس الاقليمي لطاطا.
وفي كلمته أكد الكاتب العام للعمالة أن الاجتماع التشاوري جاء لإعطاء الانطلاقة الرسمية لإعداد برنامج تنمية الاقليم للفترة الانتدابية 2022_2027 مبديا تفاؤله لبلورة مشاريع وانجازات طموحة وواعدة وواقعية تستجيب لخصوصيات الاقليم وساكنته مع الحرص على استثمار مؤهلاته الطبيعية والجغرافية والمجالية والتاريخية ومعربا في ذات السياق عن الاهمية الكبرى لهذا البرنامج من أجل انخراط الجميع من مصالح خارجية، الجماعات الترابية وهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع وفعاليات المجتمع المدني للدفع قدما بتنمية الاقليم وانجاز مشاريع ذات قيمة مضافة لان الرهان الأكبر هو خلق التنافسية وجاذبية المجال لتحسين مناخ الاعمال والاستثمار عبر تحسين البنيات التحتية والاستجابة لانتظارات المواطنين مع تخصيص حيز مهم للتغيرات المناخية وما تطرحه من تحدياث خاصة ما يتعلق بمواجهة تراجع الفرشة المائية وسبل الحفاظ عليها.
وبعد تقديم عرض مفصل من طرف مكتب الدراسات المواكب لإعداد هذا البرنامج، استعرض المتدخلون الحاضرين بهاته المناسبة الافاق والتحديات والرهانات المطروحة مشددين على ضرورة جعل المواطن والرأسمال البشري في صلب التنمية والهدف الاسمى والحقيقي في كل البرامج التنموية مبدين كامل الاستعداد للإنخراط التام في هذا البرنامج ومد يد المساعدة وتزويد المجلس بكل الوثائق الضرورية التي يحتاجها.
كما أجمع الجميع أنه ولإنجاح هذا الورش الكبير يتعين الانخراط التام والكامل للجميع بكل مسؤولية وأمانة وجدية مؤكدين على ان تنمية الاقليم ليست حكرا على جهة يعينها بل هي مسؤولية مشتركة، لابد من اشراك وتعاون الجميع وتعبئة جميع الموارد المالية والبشرية وعلى جميع الاصعدة والقطاعات وذلك بخلق شراكات طموحة لتحقيق النتائج المطلوبة والأهداف المرجوة.
