الرئيسية عدالة المؤبد لقاتل والدته

المؤبد لقاتل والدته

كتبه كتب في 26 ديسمبر 2012 - 08:33

ترصد لها ونحرها من الوريد ثم قطع يديها…أدانت الغرفة الجنائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، المتهم «ع. سميح»، وحكمت عليه بالمؤبد من أجل جناية

القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بجثة، طبقا للفصول 392 و393 و396 و271 من القانون الجنائي.
قضت الغرفة الجنائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بالمؤبد في حق متهم توبع بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بجثة. وطرح رئيس هيأة الحكم، على المتهم عدة أسئلة من أجل الوصول إلى إمكانية تمتيعه بظروف التخفيف مع فرضية إحالته على الخبرة الطبية للتأكد من مدى مسؤوليته في اركابه لجريمة قتل والدته.
وتبين له بعد طرح العديد من الأسئلة، أن المتهم قتل والدته بعد تخطيط وسبق إصرار وترصد.
وسألت المحكمة المتهم عن عدد الضربات التي وجهها إلى أمه، وكيفية حصوله على السكين وطريقة شحذه وانتظاره وراء الباب لقدوم والدته عنده وإخفائه للسكين وراء ظهره، وغيرها من الأسئلة التي جعلت المحكمة تقتنع بثبوت جناية القتل العمد في حقه مع سبق الإصرار والترصد.
وتعود وقائع الجريمة إلى شهر يناير الماضي، حين تم إخبار الشرطة القضائية بآزمور من طرف أخت المتهم، بوجود أخيها متسلحا بسكين رفقة والدتها بعد إغلاقه باب البيت، مشيرة إلى فرضية إقدامه على قتلها.
وانتقلت فرقة أمنية إلى دوار السواني الموس العشوائي الواقع على مشارف المدينة، فوجدت حشدا من السكان متحلقين، فدق الضابط الباب وطلب من المتهم فتحه دون جدوى، واضطر بمساعدة رجال الوقاية المدنية إلى تكسير الباب، وإلقاء القبض عليه، رغم أن كان يشهر سكينا ملطخا بالدماء.
ووجدت الفرقة الأمنية ومصالح الوقاية المدينة الأم جثة هامدة نتيجة الطعنات التي تلقتها بالعنق واليدين والرجلين وعملت على نقلها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث وضعت بمصلحة حفظ الأموات. واقتيد الجاني إلى مقر الشرطة القضائية بآزمور وتم الاستماع إليه تمهيديا، فاعترف بالمنسوب إليه، وأكد في معرض تصريحاته، أنه نشأ بالدوار ذاته وأنه انقطع عن الدراسة وامتهن عدة مهن قبل أن يتزوج. وأضاف أنه أصيب بمرض، فاضطر إلى تطليق زوجته والعيش مع والدته، التي طلبت منه العيش وحده ببيت منعزل، إذ لم يعد يكلم أحدا.
وعن يوم الحادث، أكد أن والدته طلبت منه نقله إلى ضريح سيدي مسعود بأولاد افرج، إلا أنه كان يعارض ذهابه إلى هناك وأمام إصرارها، قرر التخلص منها، مشيرا إلى أنه تسلح بالسكين وانتظر قدومها عنده بالبيت، ولما دخلت أحكم إغلاق الباب ودفعها بقوة وانقض عليها وذبحها من الوريد إلى الوريد وشرع في تقطيع يديها ورجليها. ولم يتمكن من ذلك لوصول الفرقة الأمنية واقتحام باب البيت والعمل على اعتقاله.
وصرح المتهم أمام هيأة المحكمة ، أنه قرر تصفية والدته قبل ذلك، وادعى أنها كانت تمارس الدعارة وتسببت في طلاقه من زوجته. وحاول إقناع المحكمة بأنه كان مريضا يتابع علاجه دون الإدلاء بما يفيد ذلك.

أحمد ذو الرشاد

مشاركة