علمت جمعية بييزاج لحماية البيئة باكادير الكبير، أن السلطات الولائية والقيادة الجهوية للدرك الملكي تفاعلت بشكل سريع ومسؤول مع مطالب ايفاذ لجنة علمية لتحديد ملابسات واقعة نفوق أعداد كبيرة لسمك البوري بضفاف مصب واد سوس، وأوفدت بالتالي على عجل يوم الجمعة 29 ابريل الجاري على الساعة العاشرة صباحا لجنة علمية رفيعة المستوى مكونة كوادر متخصصة من الفرقة البيئية للدرك الملكي للقيادة الجهوية لسوس ماسة، ومصالح طبية وبيطرية للصيد البحري، ووزارة الصحة، وقسم البيئة التابع لولاية جهة سوس ماسة وعمالة انزكان ايت ملول،والسلطات المحلية بانزكان ، والمرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة، ووكالة الحوض المائي ، والمديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر انزكان ايت ملول، والمصالح البيطرية لجماعة أنزكان، ومصالح خارجية معنية بالموضوع في إطار لجنة علمية متخصصة قامت بمعاينة الوضعية ميدانيا مع القيام بمسح للمنطقة وأخذ عينات من المياه والأسماك النافقة المختلفة الأحجام وذلك كما سبق لجمعية بييزاج على ان اشارت اليه في بيان طالب بإيفاد لجنة متخصصة والكفيلة بتحديد ملابسات وأسباب هذه الحادثة البيئية، التي تقتضي دقة علمية وتخصصا ودراية كبيرة بعلم الاحياء والبيئة، وذلك درءا لكل تأويل وحدا لكل وإشاعة وحسب معلوماتنا فان الفرقة البيئية والعلمية المتخصصة للدرك الملكي التي نشهد لها بعمل وتدخل بيئي مسؤول وجبار في قضايا بيئية عدة بالمنقطة قامت هي كذلك بأخذ عينات مختلفة قصد بعثها الى المختبر الوطني للأبحاث الوحيد من نوعه بالمغرب، وذلك قصد القيام بتحاليل وأبحاث مختبرية لمعرفة أسباب نفوق الأسماك كما ان باقي المصالح لوزارة الصيد البحري والمصالح الصحية والبيطرية قامت هي الاخرى بأخذ عينات من المياه والأسماك من مختلف الأحجام والتي حسب الاراء الاولية يرجح أن نقصا حادا في الاوكسجين أو تغيرا في المكونات الكيميائية للمياه قد يكون سببا مباشرا في نفوق الأسماك كما قامت اللجنة بأخذ عينات لمياه الصرف الصحي من مخارج قنوات المياه العادمة قصد تحليلها.
وقد قامت المصالح والسلطات المحلية والمنتخبة كذلك بجمع الاسماك النافقة وتنظف وتطهير المكان درءا لأي تلوث اوتعفنات قد تهدد المجال المائي والطبيعة والإنسان والمجال الطبيعي كما ثم تحرير محاضر وفتح تحقيق في هذه الحادثة والتي نعتبرها في بييزاج الاولى من نوعها تقع بهذا الوادي الذي اصبح متنفسا ايكولوجيا اشبه الى بضفاف نهر أم الربيع بالجديدة بعد تأهيل وحماية جنباته وتقويتها.
وإذ ننوه ونثني في جمعية بييزاج على هذا التجاوب السريع لمختلف المصالح مع هذه الظواهر والأحداث البيئية فاننا نعتبره عملا مسؤولا والتزام جادا لحماية البيئة لكل لمؤسسات الدولة بمختلف مصالحها وأطرها وكوادرها ومسؤوليها، الذين نفتخر بهم محليا وجهويا ووطنيا، كما يعتبر انخراطا جديا في تفعيل قانون وأوراش الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وبالتالي في تقوية روح المواطنة وحماية البيئة والدفاع عن الصالح العام بمنطقتنا ومن خلاله وطننا، والتي يعد المجتمع المدني
والإعلام المحلي ومؤسسات ومختلف مصالح وأجهزة الدولة بجهة سوس ماسة رائدا وطنيا في هذه المقاربة الجادة والفعالة والتشاركية البيئية الثلاثية الأبعاد الكفيلة في كبح جماح والحد من الانزلاقات والانحرافات البيئية .
رشيد فاسح
رئيس جمعية بييزاج للبيئة
