عاشت مدينة الدار البيضاء ولاسيما بمنطقة بنمسيك والتشارك وغيرها من المناطق، حالة رعب على وقع الاعتداءات بالسيوف والأسلحة البيضاء أبطالها شباب ومراهقون ملثمون عاثوا في الأرض فسادا منذ مساء الأمس الذي صادف يوم عيد الفطر، وإلى ساعات متأخرة من الليل، حيث شوهد العشرات من المواطنين والمواطنات وهم يحجون بكثرة صوب مقرات مصالح الأمن للتبليغ عن الاعتداءات التي طالتهم وممتلكاتهم، فيما احتفظ العديد منهم بمنطق عدم اعطاء تصريحات اعلامية لمنبر هبة بريس بدواعي الخوف من ردة الفعل او الانتقام المباشر.
مشاهد مرعبة تدمي القلب وتزرع الرعب، كانت منطقة بنمسيك مسرحا لها، حيث اصطفت مجموعة شبابية لمراهقين على شكل دوريات متراصة، ملثمين وحاملين سيوفهم في وجه المواطنات والمواطنات، حيث قاموا باخضاع أحد الشباب لحصة ضرب وعذاب مبرح، قبل أن يتركوه وسط بركة من الدماء، ليواصلوا اعتداءاتهم الهمجية على السيارات والشاحنات لولا التدخلات الأمنية الاستباقية لكانت الحصيلة ثقيلة…
المشهد ذاته، عاشته منطقة التشارك التي عرفت جريمة قتل وطعن لشاب من قبل غريمه، فيما تحولت مستعجلات المستشفيات بالمنطقة إلى مايشبه ساحة حرب بفعل ورود العديد من حالات الاعتداءات.
في خضم هذه الأحداث المأساوية التي يقف وراءها شباب ومراهقون خارجون عن القانون، انتقلت العديد من الأمهات والآباء صوب محيط الدوائر الأمنية بالمنطقة للبحث عن ذويهم، ومنهم من أعلن أن ابنه بريء من هذه الأفعال في الوقت الذي قبض فيه في حالة تلبس…
رجال الأمن البواسل الذي تجندوا لمواجهة هذا المد لأفراد هذه العصابات التي تحاول الركوب على مختلف الأحداث واتخاذها ذريعة لنشر الرعب والخوف بين صفوف المواطنين الآمنين، وهو ما يتطلب من الجهات المعنية الضرب بيد من حديد على هؤلاء ليكونوا عبرة للباقي.
في المقابل، ارتفعت مطالب ملحة لمهتمين وباحثين ونشطاء فايسبوكيين غيوريين، تناشد بتوسيع صلاحيات رجال الأمن وحمايتهم من المتابعات القضائية أثناء مزاولتهم لمهامهم، مع السماح لهم باستعمال أسلحتهم الوظيفية في مواجهة المعتدين شريطة أن لا يخرج ذلك عن الضوابط القانونية المعمول بها.
