الرئيسية مجتمع الجمعوي أقشبال: ” الجنوب الشرقي أكثر تضررا من تأخر الأمطار والحل الاستراتيجية الفلاحية “

الجمعوي أقشبال: ” الجنوب الشرقي أكثر تضررا من تأخر الأمطار والحل الاستراتيجية الفلاحية “

كتبه كتب في 25 فبراير 2022 - 18:00

يسود القلق الوسط الفلاحي، بعد تأخر نزول المطر، وأصيب الفلاحون والحكومة والإعلام بحالة من التوجس، فالمغرب يمر بمرحلة قلق “فلاحي” أثر على مجموعة من القطاعات.

وضع يعتبره بعض المهتمين بالمجال البيئي “عادي”، والجفاف هذه السنة أمر طبيعي جدا، لأن السنة الماضية عرف المغرب ثلوجا كثيفة وحقق ارتفاعا في الإنتاج الزراعي، وحدث في سنة واحدة تغيير كبير، ولا يجب فقدان الأمل لأن المغرب عرف السنة الماضية نزول تساقطات وثلوج في نهاية شهر فبراير إلى غاية أبريل.

جمال أقشبال، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، اعتبر أن تأخر الأمطار شيء طبيعي، لأن المغرب يعيش نتائج التغير المناخي، وبالتالي تغيرت الفصول، لذلك يجب التكيف مع التغيرات المناخية، رغم أن المغرب ينهج استراتيجيات إلا أنها تظل في حاجة إلى إعادة النظر.

وصرح أقشبال: ” إذا كان وسط المغرب وشماله قد تأثر بنقص الأمطار، فما بالك بالوضع بجنوب المغرب الشرقي خاصة زاكورة التي عانت سبع سنوات من جفاف لم يسبق له مثيل مع تراجع التساقطات المطرية وارتفاع الحرارة بشكل مهول، ارتفاع نسبة التبخر، وارتفاع نسبة زحف الرمال.”

وتعيش زاكورة نقصا وندرة في المياه السطحية، بعد توقف طلقات سد المنصور الذهبي التي تسقي مساحات كبيرة، وتطلب العودة للمياه الجوفية، هذه الأخيرة تعرضت لنقص مهول بسبب زراعة البطيخ الأحمر، وتعرضت جدور النخيل التي لم تعد تتغذى بالمياه الجوفية للهلاك، كما ارتفعت الحرائق المهولة التي قضت على الآلاف من أشجاره، وتراجع بالتالي مدخول الفلاحين، وأدى ذلك كله إلى ارتفاع نسبة الهجرة والفقر.

يؤكد أقشبال أن غياب وعي لدى السلطات المعنية بخطورة الأمر، وغض الطرف عن زراعة البطيخ الأحمر بالإقليم واستنزاف ما تبقى من مياه، سيؤدي إلى ثورة عطش جديدة وأزمة ماء حادة.

وأضاف الفاعل الجمعوي: “المشكل الحقيقي هو الاستراتيجيات التي لا تتلاءم ووضعية إقليم زاكورة، فالجفاف عادي بالمغرب وننتظر الأكثر، إلا أن إعادة النظر في الاستراتيجيات الفلاحية بالمغرب ضرورة ملحة، وقد حان الوقت لاعتماد زراعات استراتيجية جديدة مربحة ومنتجة وتنويع الأسواق”.فغياب قوانين مائية صارمة والاتفاقيات التي رقعها المغرب وظلت غير مفعلة، إضافة إلى غياب استراتيجية جديدة لا تستهلك الماء بكميات كبيرة، تزيد من قلق الفلاحين، رغم كل المجهودات، كما أن المهتمين بالبيئة يؤكدون على أن النموذج التنموي يجب أقلمته مع خصوصية المناطق ” الواحات، الجبلية، الساحلية…”.

أمينة المستاري/ج24

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *