هيمن مشكل تأخر التساقطات المطرية وندرة المياه بجهة سوس ماسة على أشغال الدورة العادية الأولى للغرفة الفلاحية برسم سنة 2022، التي نظمت يوم أمس الأربعاء 16 فبراير، بمقر عمالة طاطا.
وكانت أشغال الدورة مناسبة لطرح مجموعة من المشاكل والمعيقات التي تواجه القطاع الفلاحي بجهة سوس ماسة، على رأسها الجفاف وندرة المياه والاستنزاف المفرط للفرشة المائية، والتي تحول دون تقدم وتنمية القطاع والقطاعات المتصلة به. أثرت بشكل كبير على الطاقة الاستيعابية والتي وصلت الى مستويات حدودها الدنيا.
وفي كلمة له خلال هذه الدورة، أكد عامل إقليم طاطا، على ضرورة التعامل الإيجابي وبشكل خاص مع مشكل ندرة المياه، واقتراح الحلول المناسبة لتجاوزها كظاهرة بنيوية يجب التعاطي معها بجدية ووضوح تام كمشكل يحظى بانشغال الحكومة والعالم أجمع.
كما أكد على ضرورة الاهتمام بإقليم طاطا، الذي يضم حوالي 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وما يقرب من 100 واحة، تساهم بشكل كبير في استقرار الساكنة المحلية وتستقطب عددا هائلا من المستثمرين في مجال التمور والفلاحة البيولوجية.
وأوضح أن ذلك لن يستقيم إلا بإنجاز مزيد من السدود وتوفير المناطق الرعوية والاعتناء بصحة القطيع وتثمين المنتجات، وتشجيع شباب المنطقة للانخراط في المشاريع الفلاحية وتقديم الدعم والمساندة والمتابعة الميدانية لهم.
وقد خلصت أشغال الدورة إلى عدة توصيات منبثقة عن اللجن القطاعية، والتي من أهمها:
– إحداث مطارح نموذجية لرمي الأزبال ومخلفات المواسم الفلاحية
– الإسراع بتشغيل بورصة البواكر لشتوكة والتفكير في الطريقة المناسبة لاشتغالها
– إنجاز سدود جديدة وخلق تصور تشاركي في هذا المجال
– تشجيع المنتجات الفلاحية وتتمينها
– دعم وتشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة
– تحديد المجال الرعوي ودعم عملية التسييج للضيعات الفلاحية
– دعم وتشجيع الصناعات التحويلية للمنتجات الفلاحية والغدائية
– مواكبة الفلاح وعقد لقاءات تواصلية لشرح تفاصيل ومضامين الجيل الأخضر
– تفعيل القانون الخاص بسلامة المنتجات الفلاحية .- تبسيط المساطير والاجراءات الإدارية للفلاح الصغير والتعاونيات الفلاحية
وبعد مناقشة النقط المدرجة بجدول الأعمال، تمت المصادقة بالإجماع على محضر الدورة السابقة لسنة 2021 والحساب الإداري برسم سنة 2021 ومشروع الميزانية وبرنامج عمل لسنة 2022.
يشار إلى أن أشغال الدورة ترأسها يوسف الجبهة رئيس الغرفة الفلاحية، وعرفت حضور كل من عامل إقليم طاطا والنائبة الأولى لرئيس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، كما عرفت حضورا مكثفا لأعضاء الغرفة وممثلي مختلف المصالح الوزارية المرتبطة بهذا لقطاع.
