لأول مرة لم تصل مياه نهر ملوية، أحد أشهر واكبر أنهار المغرب، إلى مصبها في البحر الأبيض المتوسط، في منطقة السعيدية المتواجدة شرق المملكة بالقرب من الحدود الجزائرية.
وأرجع خبراء هذه الظاهرة إلى ” تراجع صبيب النهر بسبب الإفراط في استهلاك مياهه”، الأمر الذي يهدد “الأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي في المنطقة”.
وقلبت قساوة الجفاف موازين الطبيعة في هذه المنطقة الزراعية حيث صارت مياه البحر المالحة تغزو مجرى النهر “على مدى 15 كيلومترا”، ما دفع المزارعين على ضفتيه إلى التخلي عن زراعة أراضيهم بسبب ملوحة المياه وتأثيرها على التربة.
وبالإضافة إلى قساوة الطبيعة، حمل مزارعون محليون، مسؤولية الجفاف الذي أثر عليهم، للجهات المختصة من خلال الافراط في استغلال المياه في محطتين للضخ وثلاثة سدود في المنطقة.
