الرئيسية سياسة الأمازيغية و الجهوية …عنصران أساسيان للاتحادي الحبييب المالكي في اختياره مدينة أكاديرلتقديم برنامجه استعدادا للمؤتمر التاسع للحزب

الأمازيغية و الجهوية …عنصران أساسيان للاتحادي الحبييب المالكي في اختياره مدينة أكاديرلتقديم برنامجه استعدادا للمؤتمر التاسع للحزب

كتبه كتب في 11 ديسمبر 2012 - 02:25

أكد الاتحادي “الحبيب المالكي ” خلال الندوة الصحفية التي نظمها بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بأكادير يوم الاثنين 10 دجنبر 2012 بحضور مختلف ممثلي وسائل الاعلام بالجهة أن من بين الأسباب الذي جعلته يختار مدينة أكادير “مدينة التحدي ” لتقديم برنامجه في اطار التحضير للمؤتمر التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي هو البعد الحضاري و الثقافي الذي يتجلى في اعادة الاعتبار للغة الأمازيغية كورش سيساعد على تحصين الكيان الوطني و أن حزبه مطالب بالقيام بدور ريادي في تنزيل مقتضيات دستور يوليوز 2011 و الدفاع عن الهوية الأمازيغية باعتبار أن أحد القادة الاتحاديين(الحاج عمر الساحلي) ينتمي الى هذه المنطقة . كما اعتبر في نفس الوقت محورية مدينة أكادير بجميع أبعادها في ما له علاقة بالجهوية سببا ثانيا في اختيارها لحملته في الظفر بمنصب الكتابة الأولى للحزب باعتبار مشروع الجهوية مدخلا عميقا للاصلاح السياسي و الديموقراطي للدولة المغربية و الذي يجب اتخاده من الركائز الأساسية في التنظيم الجديد لحزب الاتحاد الاشتراكي .

و خلال هذه الندوة ،شخص القيادي المرشح لقيادة الاتحاد الاشتراكي ظروف أزمة التحول التي يعيشها حزبه و المرتبطة بالتحولات العامية و الوطنية و الاقليمية على حد قوله ،والتي لخصه في نقطتتين أساسيتين :الأولى مرتبطة في ظهور ” …قوى محافظة ذات طابع رجعي حاملة لمشروع ينتمي الى الماضي الغيبي و الذي لا علاقة له بالزمن السياسي  والتوابث الكونية للانسانية اليوم والتي ساهمت في تغيير الصراع السياسي لما بعد 25 شتنبر 2011 .. ” .والنقطة الثانية نكسة الحزب و تحوله من تدبير الشأن العام لمدة 12 في الحكومة الى ظل المعارضة اليوم مما فرض عليه ضرورة مراجعة الذات و استيعاب طبيعة المرحلة و توضيح ما يجب القيام به كقوة يسارية في المعاضة.

و في سرده لاقتراحاته الشخصية لتجاوز أزمة البؤس السياسي بالمغرب ،صرح المالكي بضرورة تقيد الحزب بثلاث مهام أساسية تتعلق بتبني منظور جديد للمعارضة بالقطع مع الممارسات البراكماتية للتجارة و المضاربة السياسية  التي مست ثوابث الحزب الى المعارضة المنتجة للفكر السياسي البناء،و كذا الاتجاه نحو توفير الشروط لنجاح القطب اليساري بالمغرب على شكل ميثاق لكونات اليسار من أجل مواجهة المواقف الرجعية ، الى جانب الاهتمام بالمسألة الاجتماعية كبعد أساسي في الصراع السياسي بتعزيز العلاقة مع المكونات النقابية لمواجهة الفوارق الطبقية والهشاشة الاجتماعية بكيفية مستدامة و ليس “بأسلوب الصدقة”  مستدلا بالاجماع الحاصل على عدم استجابة قانون المالية 2013 لهذه المرحلة.

و قد لامست مختلف تدخلات الزمالاء الصحفيين مجالات عدة ،منها مايتعلق بعلاقة برامج المرشحين بثوابث الحزب و السعي نحو اكسب أصوات من قلعة الاتحاديين بأكادير ،و موقع الحزب من المشهد الشعبوي السياسي اليوم ،حيث أكد الحبيب الماكي أن حزبه لن يمارس الشعبوية التي يتبناها الطرف الاخر في الحكومة “في محاولة لدغدغة عواطف المواطن المغربي و الاستهزاء به بعيدا عن العقل و الفكر “،حيث اعتبرها أمرا خطير في استمرارها بدعوى أنها تجسد أزمة عميقة داخل المجتمع .مصرحا في ذات الوقت أنه لن يطلب أحدا في مدينة أكادير أو غيرها للتصويت عليه خلال أشغال المؤتمراحتراما للمؤتمرين ومستواهم الفكري الراقي و لمبادئ الحزب وثوابثه.

أكادير :  عبد النبي جوغو

 

مشاركة