الرئيسية اراء ومواقف في غياب التثمين من يستفيد من منتوج الخروب ..ومنتجون يعزون الزيادة إلى الارتفاع ل 35 درهم

في غياب التثمين من يستفيد من منتوج الخروب ..ومنتجون يعزون الزيادة إلى الارتفاع ل 35 درهم

كتبه كتب في 9 مايو 2021 - 15:18

بقلم :عبدالعزيز جوبي،باحث في الموارد المحلية

يحتل شجر الخروب مكانة عالية لدى المواطن القروي لأنه يعتبر بمثابة مصدر موسمي للرزق له، وفي ظل الجدل الوطني المُثار بشأن  هذا المنتوج بالمغرب، أكد المنتجون الوطنيون أن الزيادة وارتفاع الأثمان في السوق الوطنية مبرزين أن الارتفاع في أسعار بيع الخروب بلغت 35 درهم للكيلو غرام الواحد.

وأوردت أن الارتفاع المسجل هدا العام يرجع بشكل أساسي إلى الظروف المناخية السيئة التي أثرت على الإنتاج وكذا ارتفاع الطلب على الأسواق العالمية من البلدان المستوردة من أجل توفير مخزون كاف، استحضارا للتحرير الكامل للسوق الوطنية، ما يدفع إلى الارتفاع و الاعتماد بشكل كبير على استيراد كل الحاجيات لي السوق الخارجية.

وتنتشر أشجار الخروب ذات العمر الطويل في النطاق الجاف والشبه الجاف في المغرب ،حيث تتميز هذه الأشجار بخصوبتها وتنتج سنويا أطنان مهمة من الخروب الذي يستعمل في صناعة العديد من المواد الاستهلاكية،كما يمثل الخروب سوقا استهلاكية واسعة ،وما أثر على هذا المنتوج الطبيعي  وطنيا ،غياب التثمين ،خاصة مع ارتفاع قيمته ،واستضعاف الإنسان العادي الذي يبحث على لقمة العيش من هذا المحصول الذي يعتبر ذو قيمة كبيرة نظرا للمكونات التي يحتوي عليها والتي لا توازي طموحاته التي تتوخى منه الشيئ الكثير.

ولا يتجاوز ثمن الكيلو الواحد في أوقات الذروة من الإنتاج  7دراهم للكيلو غرام الواحد ،وهو ثمن جد  بخيس ،مقارنة بمكانة هذا المنتوج الذي يصدر على الصعيد الوطني ،فمن غير المعقول أن لا يستفيد الانسان القروي المحلي من هذا المحصول، والاستفادة هنا يجب أن توازي قيمته ومكانته وطنيا ،إضافة إلى العمل الشاق الذي يحتاجه الخروب لتجميعه وتصديره ،حيث  يعتبر منتوجا موسمي ،وجنيه يستغرق فقط 20يوم كأقل تقدير ،لذلك لابد أن يعاد الإعتبار لمالك الشجر أولا الذي لا يستفيد منها الشيئ الكثير بالمقابل يتعرض للاستغلال، فمن يثمن هذا المنتوج  وينقده من جأش المستثمرين؟؟

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *