في الوقت الذي أقرت فيه الحكومة إجراءات احترازية لمحاولة تطويق الوباء، وتم تحديد عدد الحضور في الحفلات والتجمعات، تمر مواكب العرسان من حين لآخر بتاونات وتتناهى إلى الأسماع أصوات “الدقايقية” وموسيقى “الأجواق والديدجي”، ليطرح التساؤل حول مدى احترام الإجراءات ومدى مراقبة أعوان السلطة لتلك الحفلات أو “البؤر”؟ فقد كانت وما تزال نسبة كبيرة من الأعراس والجنائز بالإقليم سببا في ظهور بؤر عائلية، وتسببت في تسجيل نسبة مهمة من الإصابات، خاصة وأن قرارات االحكومة الصادرة من حين لآخر لم تحسم في منع حفلات الزفاف، بعد الطفرة الأخيرة للوباء.
فأصوات الأجواق والموسيقى بتاونات تستفز كل مواطن اعتكف في منزله ولم يخرج إلا للضرورة لاقتناء بعض ما يحتاجه في حياته اليومية، في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات تطالب بمنع الأعراس والحفلات لأن الشرط المحدد في عدم تجاوز 25 مدعوا شرط لن يتحقق وحتى لو حصل الراغب في إقامة العرس على ترخيص بدعوة أكثر من هذا الرقم فهو ولا محالة سيخلف إصابات عديدة، وتساءلت عن سبب إغلاق قاعات الرياضة والمسابح المغلقة والملاهي الليلية…واستثناء الأعراس؟؟ هذا من جهة، من جهة أخرى، ما تزال فئة كبيرة من ساكنة تاونات المدينة تستهزأ بالوباء اللعين، الذي يستمر في حصد الأرواح، حيث يتعامل كثيرون بمنطق “العام زين وماكاين والو”، ولا يعيرون الإجراءات الاحترازية أهمية خاصة التباعد والكمامة، في المقاهي المنتشرة بالمدينة والأماكن التي تعرف اكتضاضا.
يذكر أن إقليم تاونات يعرف تسجيل عشرات الحالات بشكل شبه يومي، حيث سجل اليوم السبت 52 حالة إصابة جديدة، حسب نشرة المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس، ليصل عدد المصابين منذ ظهور الوباء 1601 بالإقليم.
جميلة أكضيض
