الرئيسية مجتمع أحواش “بوجلود” بجبال تارودانت رغم أنف كورونا والسلطة

أحواش “بوجلود” بجبال تارودانت رغم أنف كورونا والسلطة

كتبه كتب في 23 يوليو 2021 - 15:12

عبدالعزيز جوبي ـ تارودانت

في مشاهد نوسطاليجية عادت إحتفالات أحواش بيلماون بوجلود ،لتكتسح مداشر وجبال تارودانت ،بعد خرق سافر لحالة الطوارئ الصحية،حيث رغم القيود التي نصت عليها وزارة الداخلية ،والتي حثت المواطنين على الالتزام بالتدابير الاحترازية تفاديا لانتشار كورونا ،ومنها عدم إقامة تجمعات بالشارع العام.

إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين وبالخصوص الشباب من إقامة هذه الطقوس وسط احتفالات عارمة بالجماعات القرية لتارودانت ،تخليذا لموروث بوجلود العريق الذي يحمل دلالة إثنية وثقافية عريقة و قديمة قدم التاريخ،ويتقاطر العديد من الناس باقليم تارودانت إلى القرى في أيام العيد للمشاركة في احتفالات أحواش “بوجلود.

من جانب آخر ورغم ترقب كبير للسلطات المحلية بإقليم تارودانت،لم يشفع ذلك من إجهاض “احواش نهرما” الذي يرتبط ارتباطا وجدانيا عميقا بمشاركة فرحة العيد واستحضارا للماضي ،عبر انخراط الشباب في احياء إرث لامادي يحمل معاني كثيرة من الهوية الأمازيغية وحس الانتماء القبلي لجماعة بشرية والدفاع المشترك والتضامن وتحدي العوامل الطبيعية بالعالم القروي ،بشكل يكرس طبيعة العلاقات الدائمة بين الانسان وتقاليده .

وفي ظل الحماس الزائد وشوق الناس للانخراط في الاحتفالات الجماعية لأحواش بوجلود،لم تستطع السلطة المحلية امتصاص هذا الولع الغير عادي،رغم عدة محاولات لاجلاء التجمعات ومنع الاحتفال قبل بدايته تفاديا لتجمهر الآخرين حول نقطة واحدة ،قد تتسبب في بؤرة وبائية لا قدر الله.

كما أن هذه الاحتفالات لم تتوقف في اليومين الماضيين ،بل ازدادت الوتيرة برقصات فلكلورية متنوعة ،تؤكد على الارتباط الوثيق للمواطن بجبال تارودانت بثقافته وعادته ،وإصراره على إحيائها من الانقراض، رغم تزايد عدد حالات كورونا في ايام العيد مما ينذر بوقوع كارثة لا قدر الله.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *