الرئيسية سوس بلوس TV الفأر الاصهب يهدد الزراعات الخريفية

الفأر الاصهب يهدد الزراعات الخريفية

كتبه كتب في 7 ديسمبر 2012 - 20:44

لم يكتب لساكنة جماعة مجاط بإقليم شيشاوة،أن ينعموا طويلا بالموسم الفلاحي الجيد الذي حبتهم به السماء ،بعد سنوات عجاف، هلك فيها الزرع والضرع، حين بدأت جحافل الفأر الاصهب تطل من جحورها، وتهدد بشن حرب  مدمرة على مزروعات الحقول والضياع.

دواوير كليدة،بولعروك، عياد.. أصبحت اراضيها الفلاحية في مرمى غزوات هذا النوع من القوارض، حيث بدأت بعض المجموعات تظهر ليلا لتختفي مع إشراقة شمس النهار،مخلفة وراءها أثار تخريب ودمار تطال العديد من المنتوجات الفلاحية ،خاصة منها الزراعات الخريفية، كالجلبانة والفول.

بعض الجحور أصبحت تؤثت العديد من الحيازات الفلاحية، كإشارة على بداية انطلاق هجوم  على الاخضر من المزروعات لايبقي ولا يدر.

وبالنظر للتجارب المريرة لساكنة الجماعة،مع هذا النوع من الزحف المدمر، فقد شرعت في دق ناقوس الخطر، لمطالبة الجهات المعنية، باتخاذات خطوات استباقية قبل استفحال الظاهرة،وانتشار قطعان القوارض،التي لا تتردد حين تكاثرها عن مهاجمة البيوت والمنازل.

بوادر ظهورهذه القوارض ، والخوف من سيطرتها  على  مجمل الحيازات الفلاحية،نتج عن اكتشاف  مظاهر تخريب ودمار،طالت  بعض نبتات الفول والجلبان ،مع إلحاق بعض الأضرار  بالأنابيب المعتمدة في نظام السقي بالتنقيط.

ويتميز هذا النوع من القوارض  بطول حجمه مقارنة مع باقي الاصناف الاخرى،حيث يتراوح طوله ما بين 15 و20 سنتيم،فيما يتراوح حجم ذيله مابين 14و16 سنتيم،كما يزن من 200 إلى 300 غرام، وتضع أنتاه  13 مرة في السنة بعد فترة حمل تستمر 21 يوما فقط،حيث تضع مابين 1إلى 7 فئران في كل ولادة.

وتبقى خطورة هذه القوارض حسب إفادة السكان،في كون الاغنام غالبا ما تأكل فرو هذه المخلوقات بعد نفوقها،ما يسبب في انتشار بعض الأمراض في صفوف الساكنة.

وللفار الأصهب قدرة خارقة،على اجتياز مسافات طويلة ،تمتد إلى حدود 45 كيلومتر في الليلة الواحدة، ما يساعد في انتشاره على نطاق واسع، تبعا لتوفر الغذاء،الذي  يتالف من كل المزروعات الفلاحية، ما يؤشر على فداحة الخسائر التي يسببها للفلاحين، خصوصا في ظل قدرته كذلك على تخزين مابين

5 إلى 10 كيلوغرامات من المحاصيل الزراعية في جحره.

غير أن خطورة هذه القوارض تتجلى أساسا في قدرته على  نقل بعض الأمراض الجلدية كمرض .

مصلحة حماية النباتات التابعة للمديرية الإقليمية للفلاحة، غالبا ما تواجه الظاهرة، باعتماد بعض الحبوب المسمومة،التي يتم توزيعها على الفلاحين على نطاق واسع، غي أن قدرة هذه القوارض على التأقلم والتكيف مع هكذا نوع من المبيدات، يحد من نجاعتها، لتبقى مياه الامطار وحدها الكفيلة بدرء مخاطره، نتيجة إغراقها للجحور والجرذان داخلها ، حيث أن الهكتار الواحد من القطع الفلاحية يتواجد به 50 ثقب لهذا النوع من الفئران، مايؤشر على حجم انتشارها، وقدرتها على تسجيل خسائر فادحة بالمنتوجات الفلاحية.

محمد موقس

مشاركة