الرئيسية الصحة خطى حثيثة نحو تلقيح المغاربة خلال الأسابيع المقبلة

خطى حثيثة نحو تلقيح المغاربة خلال الأسابيع المقبلة

كتبه كتب في 14 نوفمبر 2020 - 19:48

في خضم الارتفاع المطرد لحالات الإصابة بفيروس كورونا التي زعزعت الأمن الصحي لمختلف البلدان جاءت التوجيهات الملكية لإطلاق حملة تلقيح وطنية شاملة لتفتح الأمل من جديد، العملية وفق التوجيهات الملكية ذات بعد اجتماعي للتغلب على هذا الفيروس الفتاك الذي يعصف بالضحايا كل يوم.

ويعد المغرب من أوائل الدول التي سارعت ببدء الاستعداد لحملة تلقيح وطنية واسعة، حيث فتحت هذه التوجيهات الملكية الأمل للقضاء على هذا الفيروس الفتاك فضلا عما سيخلقه من تأثير إيجابي على الأمن الصحي للمغاربة . ومن المنتظر أن تبدأ عملية تلقيح المغاربة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. الأمر الذي أدخل السعادة على المغاربة وعلى كثيرين أصبحت حياتهم مهددة كلما تحين الفيروس الفرصة فدخل أجسادهم.

وكان اجتماعا ترأسه جلالة الملكي خلال الأسبوع بالقصر الملكي تدارس استراتيجية تطعيم المغارة بلقاح يمنحهم المناعة اللازمة لمقاومة الفيروس الفتاك، يفتح الأمل لكل الذين لو وصلهم الفيروس لن يرحمهم؟

غير أن أصواتا ممن لم يصلها أدى الجائحة،، ولم ترزأ بعد في عزيز، وفئات أخرى يستهويها الاصطياد في الماء العكر سعت لخلق بلبلة عبر إطلاق إشاعات غير مستندة على أي منظور علمي أو طبي تشكك في نجاعته وسلامته ومدى احترامه للمعايير الصحية التي يتطلبها عادة إنتاج لقاح ناجع وفعال، رغم أن العملية لا يمكن أن تكون عرضة لأي تشكيك عندما يكون اختيار المغرب لهذا اللقاح قائما على معيارين أساسيين هما الفعالية والسلامة، خاصة وأن الدراسات الإكلينيكية أظهرت أن هذا اللقاح يفي إلى حد كبير بهذين المعيارين.

ومعلوم أن المملكة المغربية على مستوى عال تتابع الموضوع عبر”اللجنة العلمية الوطنية” وبالتنسيق مع “منظمة الصحة العالمية” عن كثب، وتواكب التطور الإيجابي للدراسات الإكلينيكية التي أجريت على أساس هذا اللقاح؟

 

فالعملية إنقاذا للأرواح وإنعاشا للاقتصاد تحتاج  إلى ثقة المغاربة في الهيئات الرسمية التي تقدم معلومات معتمدة، وتنشرها عبر القنوات الإعلامية الرسمية من أجل قطع الطريق على العدميين وغيرهم من عشاق الأخبار المفبركة،، ومريدي التلفيقات المتشبثين بنظرية المؤامرة خصوصا في الوقت الحالي، وقد زاد من انتشار هذه الترهات اتساع رقعة المنصات الاجتماعية وسهولة النشر الذي يستغله البعض لبث الأخبار الملفقة .

اللقاح المنتظر خلال الأسابيع المقبلة من شأنه أن يحمي من الفئات الهشة من مسنين ومصابين بأمراض مزمنة ضد كوفيد-19 كأولوية، بجانب حماية المهنيين الصحيين للحفاظ على المنظومة الصحية، وغيرهم من المهنيين في الصفوف الأمامية في مواجهة الجائحة، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.

وكانت المبادرة والانخراط الشخصي للعاهل المغربي عاملا أساسيا في تمكن المملكة المغربية من احتلال مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد كوفيد-19، كما مكنت مبادرات جلالته من المشاركة الناجحة لبلدنا في هذا الإطار، في التجارب السريرية.

ومن شأن جدوى اللقاح للحد من الوباء والقضاء عليه، بجانب الإجراءات الأخرى المعمول بها، أن يساهم في فتح اقتصادنا والحفاظ على المدارس والجامعات والمعامل مفتوحة، والحفاظ على حياة اجتماعية لائقة، كما سيمكن التلقيح الوصول للمناعة الجماعية التي تقضي على الوباء وتحمي من لم نتمكن من تلقيحه لأسباب عدة.

سوس بلوس

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *