الرئيسية مجتمع اكادير: جهات مسؤولة توضح خبايا ورموز وأبعاد اختيار اللوغو الجديد للمدينة

اكادير: جهات مسؤولة توضح خبايا ورموز وأبعاد اختيار اللوغو الجديد للمدينة

كتبه كتب في 22 سبتمبر 2020 - 16:24

اثارت الهوية البصرية لاكادير ردود فعل متباينة. وتجاوبا مع ردود الفعل خرجت الجهات المسؤولة بتوضيحات كاشفة أن “اللوغو” يجسد هوية مدينة أكادير وموروثها الثقافي المادي والغير المادي، هذا التراث، شأنه شأن الخوصيات الثقافية للأقاليم الأخرى.

كما أنه يساهم في بلورة الهوية الوطنية، التي تتم”بانصهار كل مكوناتها الأمازيغية، والعربية والإسلامية والصحراوية الحسانية” وتتغنى بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، طبقا لديباجة دستور المملكة، الذي شكل اعتماده سنة 2011 دفعة هوياتية قوية، لتكريسه مكانة اللغة والثقافة الأمازيغية بين المكونات الثقافة الأخرى للهوية الوطنية المغربية.

وأضاف البيان  (يتوفر موقع  سوس بلوس على نسخ منه)، أن الهوية البصرية للمدينة تنبثق من العناصر الجمالية و الأشكال والرموز التي تحيل على أكادير و موروثها الثقافي، مع أخذ انتمائها للصعيد الوطني بعين الاعتبار، فضلا عن تعدد الروافد الثقافية و الهوياتية للمدينة والبلد ككل، و يتمثل هذا التعدد في كل من البعد الامازيغي والبعد العربي والبعد الإفريقي والبعد الكوني وهي أبعاد لايمكن اختزالها في بعد أو نمودج واحد على حساب الأبعاد الأخرى، كما أكد على ذلك ميثاق أكادير الموقع في عام 1991، والذي توج بإعتماد دستور 2011.

وأوضح البيان، أن اختيار المثلث  متساوي الأضلاع كإطار للوغو هو بمثابة تكريم واعتراف بمكانة الفنون الأمازيغية-يشير هذا الشكل الهندسي إلى الخلالة  أو الدبوس الأمازيغي، بينما تحيل الدائرة الموجودة في الأعلى إلى حلقة الخلالة، المثلث شكل هندسي  مستخدم على نطاق واسع في الفنون الامازيغية مع الأشكال المتعرجة و المعينات، وهي كلها حاضرة في الهوية المرئية للمدينة.

وأشار البيان ان “اللوغو” يمثل أيضا  الجبل و “الإيغودار” اي المحازن الجماعية التي اشتق منها اسم اكادير، وكذلك بعض الرسومات التقليدية لشجرة الأركان، ويهدف الشكل إلى الإشادة بالفن و المعمار التقليدي للمدينة وحاضرتها ، ويمثل المثلث أيضا الشكل  الهندسي لفروع العلم الوطني. وأن مصمم الهوية البصرية، محمد المليحي، يعتبر احد رواد الفن الحديث بالمغرب حيث انه كان يعمل منذ السيتينيات على الرسوم الأمازيغية.

وفي ما يخص الخط  المستعمل في الهوية البصرية فإنه تم استعمال الخط الكوفي الهندسي لكتابة اسم أكادير، حسب البيان، لما يحمل ويرمز في الهوية البصرية للمدينة  من خلال  انتماء المغرب و إلى المنطقة العربية الإسلامية، ويشير الى تدوال المعرفة في الحضارة الإسلامية التي لعب فيها المغرب دورا هاما، وساهمت منطقة سوس ماسة بشكل كبير في ازذهارها كما يشهد التاريخ على ذالك.

وبرز البيان ان الهوية البصرية لأكادبر قد استحضرت الوضع الحغرافي  للمدينة من جبال وشمس. كما تشير الامواج الموضوعة اسغل اللوغو إلى البحر وإالى مشروع محطة تحلية مياه البحر،  التي ستلبي المتطلبات المستقبيلة للمنطقة، كما ان هذه الهوية البصرية تشير الى التحول الحضري الذي تعرفه أكادبر.

وختم البيان بالقول بأن تشابه لوغو مدينة أكادير بهويات بصرية أخرى لايمكن إلا أن يكون  صدفة ويرجع ذلك اساسا إلى تكرار بعض الأشكال اوالعناصر الهندسية في العديد من التصميمات والزخارف .

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *