الرئيسية مجتمع رئيس بلدية إنزكان يقطع الكهرباء، ويستأجر ” بلطجيته” لتخليصه من التجار

رئيس بلدية إنزكان يقطع الكهرباء، ويستأجر ” بلطجيته” لتخليصه من التجار

كتبه كتب في 14 ديسمبر 2011 - 00:02

شهد مقر بلدية إنزكان، خلال أمس الأحد صراعا حامي االوطيس بين رئيس بلدية إنزكان، وتجار الجملة أدى لتدخل عمالة إنزكان وقوات الأمن حتى لا يتطور الوضع إلى ما لا تحمد عقباه، جرى ذلك على هامش الدعوة التي دعا إليها الرئيس التجار لمناقشة انطلاق مشروع السوق البلدي للجملة، ومستقبل التجار داخله. فقد حضر التجار في الموعد، غير أنهم وجدوا ” الفراشة “سبقوا للاجتماع بدعوة من رئيس المجلس البلدي.

تجار الجملة احتجوا على استدعاء من يعتبرونهم غير معنيين بأمر تحويل سوق الجملة، غير أن محماد أوملود الرئيس لم يأبه لذلك. وشرع في الاجتماع. تصرف اعتبره تجار الجملة استفزازا وتحديا لهم ليدخلوا قاعة العروض بالمقر البلدي المؤقت وشرعوا في ترديد الشعارات لقطع الطريق عن استمرار الرئيس في الحديث، عندها غادر الرئيس  القاعة غاضبا نحو مكتبه ليلحق به تجار الجملة الغاضبين. ففي غياب الأمن، حوالي أربعمائة تاجر جملة حاصروا رئيس بلدية إنزكان بمكتبه ، وفي رد فعل سريع بادر من جهته إلى قطع الأنوار عن البلدية، ليتفرغ لإدارة العراك معهم بهاتفه، إذ لم تمض نصف ساعة من احتجازه بمكتبه حتى قدمت بأمر منه ” فرقة تدخل” من 30 عنصرا من ذوي السوابق والعاطلين استأجرهم  أوملود فتسربوا إلى المقر المؤقت للبلدية من أجل تخليصه من قبضة التجار، لحظتها قرر الأمن والسلطات المحلية الدخول في مفاوضات لإيجاد حل لمشكل قديم بين الرئيس وتجار  الجملة حتى لا يتطور الوضع على اشياء لا تحمد عقباها. فالصراع بين رئيس بلدية إنزكان، وتجار المدينة طويل في الزمان، آخره نزال عشية يوم أمس.

بعد تدخل الأمن انسحبت ما سماه التجار” بلطجية” الرئيس من البلدية بعدما تلقت مقابلا عن مهمتها التي جاءت من أجلها تسلم زعيم المجموعة مبلغا ماليا من أجل اقتسامه، قيمته مائة درهم لكل عنصر، غير أن القسمة غير العادلة فيما بينهم، جعلت بعضهم ينفض في وجه زملائه ليبدأ العراك  بينهم بالشارع العام، وقد تحول إلى فرجة ثانية  في الوقت الذي كان الكاتب العام للعمالة يتفاوض مع التجار للإفراج على الرئيس المحتجز بمكتبه المظلم بعدما لجأ إلى قطع الأنوار عن هذا المرفق العام.

مشكل سوق الجملة صراع تقليدي بين الرئيس والتجار، يصر التجار على توقيف المشروع ما لم يعرفوا مصيرهم داخله، والإجراءات القائمة لوقايته من فيضان وادي سوس. فخلال الأسبوع الماضي قام التجار بمسيرة نحو  مشروع بناء السوق، ومنه نحو العمالة، وأسفرت التظاهرة عن قرار المجلس البلدي عقد اجتماع مع التجار المعنيين يوم عشية أول أمس.

متابعة سوس بلوس

مشاركة