الرئيسية كلمة سوس بلوس هل هي نهاية المماليك والعثمانيين؟

هل هي نهاية المماليك والعثمانيين؟

كتبه كتب في 11 أكتوبر 2018 - 16:17

تحكي كتب التاريخ، أن العلاقات بين المماليك والعثمانيين عرفت كثيرا من التحالفات في مواجهة الأوروبيين ثم  آلت إلى حالة من المد والجزر،  المودة والشجار، الهدنة والتوتر إلى أن انتهت بالصراع وبقضاء العثمانيين على المماليك بصفة نهائية في موقعة مرج دابق.

لن ندخل هنا في تشعبات الصراع التاريخي المذهبي والسياسي بين الدولتين، بل قصدنا أن نستعير هذه الواقعة التاريخية التي تعود إلى سنة 1516 لنستحضر الصراع بين المالوكي والعثماني، المالوكي الذي ” يحكم أكادير”  والعثماني ” الحاكم المركزي”.

يمكن اعتبار يوم السبت الماضي عند انسحاب المالوكي من لقاء العثماني بولاية أكادير بمرتبة موقعة مرج دابق، حيث سيكون له ما بعده، فالعثماني ابن سوس لن يغفر للمالوكي أن ينتفض ضده  بمسقط رأسه، وبصفته رئيس حكومة حل بأكادير التي يرأسها حزبه.

المالوكي اختار أن  يعلن العصيان على أمينه العام والحاكم العام في نفس الوقت، كما اختار أن يفسد عليه العيد، وهو بذلك يلبي رغبة دفينة لابن كيران الذي لا يترك فرصة ليسجل في مرمى العثماني.

في يوم اجتماع العثماني وحكومته مع فعاليات سوس وجه المالوكي الصفعة إليه، فسجل عليه بذلك التصرف ابن يكران هدفا جديدا في عقر دار وبنطحة راسية من المالوكي.

الصراع العثماني المالوكي مثل صراع المماليك والعثمانيين بدأ يرسم نهايته، وسيظهر ذلك عند إعادة هيكلة الأجهزة الحزبية استعداد للانتخابات المقبلة، سيصفي العثمانيين وحلفا\هم الحرس القديم الذي يعلن الولاء علنا لابن كيران، وسيكون المالوكي  أول من ستكون رأسه التي سجلت الهدف مطلوبة للقطع، إن لم ينسحب بسلام ويتوارى عن الأنظار.

المالوكي برر ثورته على العثماني في تدوينة بقوله بأن الضرورة تقتضي”إعطاء الكلمة لرؤساء الجماعات ولو لبعضهم لأنه لا يمكن أن يُعبِّر عن قضايا الجماعة إلا مدبروها؛ و ليس غيرهم، لأنهم هم الذين يحتكون يوميا بقضايا المواطنين و يفاوضون لصالحها” وأضاف المالوكي “هل من المعقول أن يتكلم كثير من الناس عن أكادير، و رئيسها الحاضر لا تعطى له الكلمة مع كامل الاحترام للذين تكلموا؟”

والواقع أن المالوكي لو كان ابن كيران هو من يسير الجلسة لن يتكلم، لأنه هو من فرض على “الإخوان” أن يكون المالوكي رئيسا عليهم وعلى كل الأكاديريين، وانتهى الكلام”.

مواجهة المماليك للعثمانيين بأكادير تؤشر عن نهاية العهد المملوكي، الذي سيكون جزءا من انهيار امبراطورية العثماني الحزبية، مؤشرات ذلك ظاهرة في أكثر من مكان بسوس يتهاوى فيه أهل المصباح،  ويتقاتلون فيما بينهم، انظروا ما وقع من انهيار للأغلبية بإنزكان والانتفاضة على رئيسة جماعة الدراركة، ومطالبة رئيس بلدية أولاد تايمة بالرحيل أنظروا ما وقع ببلدية أولاد برحيل واللائحة طويلة…

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *