سوس بلوس – أكادير
أثارت تدوينة لرئيس المجلس البلدي لأكادير، صالح المالوكي، حول الغلاف المالي المخصص لإحدى الحملات الطبية، والذي حدده في 80 مليون سنتيم، (أثارت) جدلا كبيرا على صفحات “الفايسبوك”، بعد أن دخلت على الخط الجمعية المنظمة للحملة الطبية، بإصدار بيان استنكاري شديد اللهجة، تكذب فيه المعطيات والأرقام التي قدمها المالوكي، وتستغرب فيه حشرها في المزايداتِ الحزبية والحسابات السياسية الضيقة.
فعلى خلفية تنظيم حملة طبية من طرف بلدية أكادير بشراكة مع “الجمعية المغربية عناية للتنمية والتعاون”، يوم الأحد الماضي 13 ماي، لفائدة العمال المياومين بالجماعة، أعلن صالح المالوكي في تدوينة له على الفايسبوك، أن القيمة المالية لمصاريف المحملة تم تحديها في مبلغ 80 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي اعتبره بيان جمعية “عناية” من وحي الخيال ولا علاقة له بالواقع…
واستغرب البيان التصريحاتِ التي أدلى بها صالح المالوكي، رئيس المجلس البلدي، لأكادير، والتي أكد فيها أن الحملة الطبية التي أقامتها “الجمعية المغربية عناية” بشراكةٍ مع المجلس البلدي لمدينة أكادير، لفائدة العمال المياومين وذويهم قد خصص لها مبلغ 800000 ألف درهم( 80 مليون سنتيم)، معتبرا أن “هذا المبلغ المكوكي الذي ذكره السيد المالوكي من وَحي الخَيال!!! وهو ضَرب من الخبال!!!”.
وأضاف البيان أنه، وتنويرا للرأي العام، فإن الجمعية المغربية عناية للتنمية والتعاون تعلن عن “استغرابها لهذه التصريحات التي أَدلى بها رجل مسؤول، يمثل المجلسَ البلدي لأكادير، وهي عاريةٌ عن الصّحّة بالمرة!! والمفروضُ ألا يسارعَ مثلُه إلى ترويج هذه الأراجيف والأكاذيب.. يضيف البيان.
كما أكد البيان على أن الحملة الطبية المشار إليها سلفا “هي حملةٌ طبيةٌ مجانيةٌ 100/100، كما اعتادت الجمعية المغربية عناية دائما في كُل أنشطتها، بل هو شعارها، ورسالتها التي تقوم بها… كما تقوم الجمعية بأنشطتها باقتراحات أعضائها، مع الأطراف المشاركة لها، بعد تداولها، ومناقشتها، ثم برمجتها وفق مسطرة محددة، وبرنامج هادف، وعليه، حسب نص البيان.
كما أن اقتراح هذا النشاط كان من أعضاء الجمعية، “حيث اتصل الكاتب العام للجمعية سعيد أمنون الإدريسي بمصالح المجلس البلدي للتنسيق معهم للقيام بإحصاء عدد المياومين المستفيدين من الحملة فقط!!! لا غير!! وكان هذا بحضور الدكتور أمل البقالي!! فلا مزايدةَ على هذا…” يوضح البيان.
وأوضحت الجمعية أن جميع المتدخلين والمشاركين مع الجمعية المغربية عناية للتنمية والتعاون، من دكاترة وأطباء مختصين وأطر طبية وشبه طبية، من الممرضين والمساعدين، لا يتلقون أجرا عن أي نشاطٍ يقومون به مع الجمعية المغربية عناية، بل يدخل عملهم في إطار تطوعي محض… كما أن جميع الأدوية التي قُدّمت للمرضى والمُحتاجين في هذه الحمْلة الطبية، كانت مجّانيةً، وقد تكَفّلت بها الجمعية المغربية عناية بمساعدة شُركائِها الدائمينَ، وكذا بالنسبة للكشوفات والتشخيصاتِ، فهي مجانية كما تم التأكيدُ عليه.. يقول البيان.
وفي الأخير، دعت الجمعية المغربية عناية للتنمية والتعاون، رئيس المجلس البلدي لأكادير صالح المالوكي إلى تَصحيح هذه المغالطات التي ذَكرها في منشوره، معلنة استغرابها لهذه التصريحات التي أَدلى بها هذا المسؤول، واستغرابها من أن يُحشر اسم الجمعية في مثل هذه المُزايداتِ الحزبية، والحسابات السياسية الضيقة…
