تم صباح يوم الخميس المنصرم، دفن جثة بحار من جنسية غربية، ظلت داخل صندوق بحجرة في المقبرة المسيحية بأسفي لمدة تقارب 60 سنة.
قرار الإفراج عن الجثة ودفنها حسب معطيات حصلت عليها “أخبار اليوم”، جاء بأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأسفي، وحضرت مراسيمه الشرطة القضائية والعلمية، والسلطات المحلية، إضافة إلى رئيس جمعية تعنى بالجالية المسيحية بأسفي.
وحسب العربي القشيري، الموظف المسؤول عن مقبرة المسيحيين بأسفي في حديث مع الجريدة، فإن الصندوق لم تكن تنبعث منه أية رائحة كريهة. وقال إنه التحق بالعمل منذ 2011 وأخبره من سبقوه بحراسة المقبرة أن الصندوق الذي يحتوي على جثة بحار بدون هوية تم وضعه بإحدى حجرات المقبرة أكثر من 50 سنة.
بدورها الشرطة العلمية التي حضرت مراسيم الدفن، أخذت عددا من الصور لأختام الأمن الوطني الموضوعة على الصندوق.
وكان البحار قد وافته المنية خلال ستينيات القرن الماضي، بإحدى البواخر الكبرى داخل ميناء أسفي، ووضعت جثته بصندوق ونقل إلى المقبرة المسيحية بأمر من النيابة العامة، حيث احتفظ به في انتظار قدوم أحد أفراد عائلته من أجل تسلم الجثة
والإشراف على إجراءات الدفن حسب القوانين المنظمة التي
تشرط حضور العائلة.
أحمد الحضاري/أخبار اليوم
