اعتقلت السلطات الأمنية ببويزكارن، الأحد الأخير، 5 أشخاص خلال الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظمتها الساكنة احتجاجا على الأوضاع التي تعرفها المدينة وتجديد تأكيدهم على الحق في الصحة كأبسط الحقوق، والمطالبة بفتح تحقيق حول تعثر الأوراش التنموية بالمنطقة ، وكادت الوقفة أن تتحول إلى مسيرة إلا أن السلطة أجهضتها بالتدخل الأمني الذي وصفته مصادر حقوقية بالمدينة ب” العنيف”.
مصادر الجريدة بالمدينة أكدت أن من بين المعتقلين: رشيد الكدور وعلي أرجدال، ناشطين بحركة “صحة للجميع”، تم تحويلهم مباشرة إلى كلميم ومنعت زيارتهم إلا بعد مرور 24 ساعة، بعد وضعهم رهن الحراسة النظرية.
اعتقال الناشطين أجج غضب الساكنة التي عادت للاحتجاج بوسط المدينة إلى ساعة متأخرة من الليل، بعد تعطيل إنارة الشارع، خوفا من استمرار الوقفة التي قد تتحول إلى اعتصام.
مصطفى لامهود، الكاتب العام لفرع حزب الاشتراكي الموحد، صرح للجريدة أن اعتقال الناشطين يضرب في الصميم الحق في الاحتجاج الذي لم يكن سوى للمطالبة بضمان العيش الكريم وصيانة كرامة المواطن، وانتقد المنع الذي ووجه به مجموعة من الحقوقيين الراغبين في رؤية المعتقلين.
بيانات نارية أصدرتها الهيئات السياسية والحقوقية بالمدينة، مباشرة بعد الاعتقالات، وأدانت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة “أزطا أمازيغ” بدورها ” التدخل العنيف الذي ووجهت به الوقفة الاحتجاجية، دون أي تمييز بين الأطفال والنساء والرجال” واعتبرته انتهاكا خطيرا لحق الساكنة في الاحتجاج والمطالبة بتحسين ظروف عيشها.