مضت أيام على تقديم الجهات المعنية بتينغير لوعود للساكنة من أجل إيجاد حل لمشكل غلاء فواتير الماء والكرباء، وهو المشكل الذي نتج عنه ظهور تنسيقية لشباب تينغير، بعد أن أصبح موضوع الساعة بالمدينة وانتقل من المقاهي والبيوت إلى صفحات الفيسبوك، وقامت الساكنة بجمع توقيعات تندد بالأرقام الخيالية التي تتضمنها الفواتير وموجة كوايات العدادات، بعد أن أنهكت وألهبت جيوب الأسر.
استمرار تجاهل الجهات المعنية المشكل والتماطل في حله، أدى إلى شن حملة يقودها شباب المدينة تجلت في وقفة احتجاجية في بداية دجنبر الجاري، لكن الحال بقي على ما هو عليه، ليطلق هذه المرة أبناء تينغير نداءا عاجلا ” يمهل ولا يهمل”، وقرروا تنظيم وقفة احتجاجية يوم الإثنين المقبل، أمام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.
وكانت مدينة تينغير قد عرفت منذ أيام، خروج النساء في مسيرتين حاشدتين، بسبب الفواتير”المنفوخة”و “الخيالية”، البعيدة كل البعد عن استهلاك الأسر، وانطلقن من ساحة البريد نحو مقر عمالة الإقليم، بمشاركة العشرات، ورفعن شعارات ” هذا عار هذا عار الما والضو غالي علينا”و ” سوا أسا سوا أسكا، ازرفان ولابد” أي سوا اليوم ولا غدا الحقوق ولابد، ” الإدارة ها هي والخدمات فيما هي”، تعبيرا عن اكتواء أسرهن بنار فواتير باهضة، تهدد مدخولهن، إلا أن المسيرتين تم اعتراضهما من طرف السلطة، بعد أن تم إقناعهن وتقديم وعود لهن.
أ.م
