الرئيسية مجتمع بويزكارن: حركة “الصحة للجميع”…ولدت من رحم المعاناة

بويزكارن: حركة “الصحة للجميع”…ولدت من رحم المعاناة

كتبه كتب في 27 نوفمبر 2017 - 22:06

ثلاثة شبان، تتراوح أعمارهم بين 22 و28 سنة، أحدهما حاصل على الإجازة فيما زميليه طالبان يتابعان دراستهما، اختيروا كممثلين لساكنة بويزكاررن، للتعريف بقضيتهم ومشاكلهم، وبعد تقديمهم مقترح توجههم إلى الرباطـ وافقت الساكنة، ليحزم بعد ذلك الشبان أمتعتهم وودعوا مساء أمس الساكنة ببويزكارن، وانطقلوا في حوالي الخامسة والنصف مساء في اتجاه مجموعة من النقط قبل بلوغهم العاصمة الرباط.

“الصحة للجميع”…ولدت من رحم المعاناة

رشيد الكدور، أحد الشبان الثلاث، أكد في تصريح للجريدة أن حركة “الصحة للجميع” منبثقة من الساكنة، تعتزم التوقف بمجموعة من الجماعات والمدن للتعريف بمشاكل منطقتهم كتيزنيت، أكادير، الدشيرة… وصولا إلا الرباط حيث سينظمون وقفة أمام البرلمان ويعقدون ندوة صحفية، لتسليط الضوء على مجموعة المشاريع الملكية التي تم تدشينها ولم تنفذ أو نفذت لكن ليست بالمعايير التي قدمت لملك البلاد، من قبيل مشروع المحطة الطرقية، السوق الأسبوعي، المستشفى المحلي التي تم إخلاءه من التجهيزات وتم نقلها إما إلى مستشفى كلميم أو سيدي إفني… وتساءل رشيد عن مآل ميزانية المشاريع التي دشنها عاهل البلاد، التي لم تخصص كلها لإنجازها، والتي تطالب ساكنة المنطثة بفتح تحقيق حولها.

حركة “الصحة للجميع” خلقت من رحم المعاناة، تؤكد، في بيان لها، أنه وأمام تزايد عدد الوفيات في صفوف الأمهات الحوامل و الاطفال في مقتبل العمر، كان لا بد من الدفاع عن ما تبقى من انجازات “الزيارة الملكية”، وأطلق على المسيرة “مسيرة التضحيةالتي تحتج على غياب ابسط الخدمات الصحية في مدينة كانت تجرى فيها إلى الأمس اعقد العمليات، غير أن انجازات الماضي ومكانتها في التاريخ لم تسعفها لتتجاوز محنة اليوم لتستمر معها مرارة التهميش و تتعالى صيحات المقهورين و ترتفع طوابير الموتى في مستشفى يحمل من الأقسام ما يكفي لينقد أمهات حوامل و أطفال تعرضوا للدغات العقارب.

قطاع الصحة… برميل بارود قابل للانفجار

تساءلت الحركة عن مآل التجهيزات المخصصة للمستشفى المحلي ببويزكارن والتي تقدر ب10 ملايين درهم؟ معتبرة أن قطاع الصحة بالمنطقة كبرميل بارود قابل للانفجار في أي وقت، فالمستشفى الحديث التدشين انطلقت به الأشغال بعد الزيارة الملكية لمدينة بويزكارن الآهلة بالسكان سنة 2007 ، بغلاف مالي يقدر ب 30 مليون درهم، و كان من المقرر حينها أن يشرع في استقبال المرضى سنة 2010، لكنه لم يفتح أبوابه إلا سنة إلا أواخر سنة 2014 ، ولا يضم سوى المستعجلات والطب العام، ويفتقر لتخصصات في طب الأطفال، الطب العام، الجراحة العامة، طب النساء والتوليد،، لا يتجاوز عدد الأطباء بمستشفى القرب 3 أطباء يتنقلون بين بويزكارن ومستشفى كلميم، علما أن مستشفى القرب يستقبل المرضى من 8 جماعات إضافة إلى لاخصاص وآيتا الرخا وإمجاط، رغم أن هذه الجماعات تابعة لتيزنيت إلى أنها أقرب لبويزكارن، علما أن المستشفى يتوفر على سيارتي إسعاف وسائق واحد، مما يشكل خطرا على المرضى بسبب إرهاق السائق الذي يعمل طيلة 24 ساعة، حسب تصريحات سابقة لمصدر جمعوي.

التهميش يخرج الساكنة للاحتجاج “بالشموع”

وكانت بويزكارن خلال شهري أكتوبر و نونبر، قد شهدت غليانا، بسبب تردي الخدمات الصحية بمستشفى القرب، وغياب التجهيزات والموارد البشرية وبعض التخصصات الضرورية التي يضطر المواطن في غيابها إلى التنقل لكلميم أو مدن أخرى.. كل تلك العوامل دفعت الساكنة للخروج إلى الشارع للاحتجاج أمام الباشوية، بدعوة من حركة “الصحة للجميع”، ونظمت مسيرة بالشموع نحو المستشفى إلا أنها ووجهت بالمنع. وتساءلت الساكنة عن مآل ميزانية قدرت ب17 مليار لإحداث مشاريع تنموية بالمنطقة لم تر النور بعد منها تجهيز المستشفى وتزفيت حي المسيرة، ومآل مشروع حماية بويزكارن من الفيضانات من خلال بناء 7 قناطر….

وعود بقيت معلقة

بعد مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، وبعد لقاء لممثلي الساكنة، التزمت الجهات المعنية بالإقليم بحل المشكل في أقرب الآجال، لكن الوعود ظلت “معلقة”، حسب تصريح مصطفى لامهود، الكاتب العام لفرع حزبالاشتراكي الموحد، الذي أكد في تصريحه للجريدة أن “الجهات المعنية التي وعدتنا بحل المشكل تملصت من وعودها ولم تعد تجيب عن اتصالاتنا من أجل الحوار، بالنسبة لنا قمنا بجرد للتجهيزات التي يفتقرها مستشفى القرب، والأطر كما طلبت منا الجهات التي حاورتنا من قبل، لكن كل اتصالاتنا بقيت دون مجيب، هناك تملص من الحوار ومن تنفيذ الوعود، نحن نطالب تلك الجهات بتنفيذ وعودها، خاصة وأن دورة مجلس الجهة سيناقش في دورته المقبلة ميزانية مليار و200 مليون سنتيم ستخصص للمستشفى الإقليمي، ونعتبر أن الميزانية كافية لتجهيزه وتجهيز باقي المستشفيات بالإقليم.”

 

أمينة المستاري

ج24

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *