الرئيسية مجتمع تحقيق صادم بالأرقام والصور والشهادات حول المثليين جنسيا المغاربة

تحقيق صادم بالأرقام والصور والشهادات حول المثليين جنسيا المغاربة

كتبه كتب في 15 يونيو 2017 - 00:04

 بعد واقعة اعتقال السلطات المغربية لمثليين يمارسان الجنس بالنهار بمدينة الناظور في 5 يونيو الجاري، كشف تحقيق لصحيفة “الإسبانيول”، يوم أول أمس الثلاثاء، عن أرقام وشهادات صادمة عن المثليين المغاربة، سواء في المملكة أو الذين اختاروا اللجوء إلى الجارة الشمالية.

التحقيق أورد أن أن “عدد المثليين المغاربة مرتفع أكثر مما يعتقد البعض، إذ أن عدد الذين قرروا الهروب من المملكة للاستقرار في مدينة مليلية المحتلة والعاصمة مدريد لوحدهما، بلغ 230 مثلياً سنة 2016، كلهم طلبوا اللجوء في الجارة الشمالية”، شارحاً أن السلطات المحلية بمدريد استقبلت 150 طلب لجوء من المثليين المغاربة سنة 2016، فيما يتراوح عدد الذين طالبوا اللجوء في مليلية ما بين 70 و80 مثلياً، مضيفا أن 60 منهم يعيشون في مركز إيواء الأجانب في الثغر المحتل.

وعن الأسباب التي تدفعهم للهروب من المملكة، أجابت الجمعية الإسبانية “كوليغا” التي تدافع عن قضيتهم بالقول: “لا يتحملون الضغط الاجتماعي تجاه المثليين في المغرب”.

التحقيق بين كذلك أن “أغلب المثليين الذين وصلوا إلى إسبانيا ينحدرون من شمال المملكة، مشيراً، أيضا، إلى أن المثليين المغاربة لا يهربون إلى إسبانيا فقط، بل هناك من اختاروا العيش في أمريكا وكندا.

طوني

ونقل التحقيق أيضا بناء على أرقام جمعية “أصوات” غير المرخص لها بالمملكة، والتي تدافع عن حقوق المثليين والمثليات والمتحولين، أن 5000 مثلي مثلوا أمام القضاء في المملكة منذ الاستقلال (1956)، مبرزا، أيضا، أنه لازال هناك مثليون يقضون عقوبات سجنية بسبب الفصل 489 من القانون الجنائي المجرم للعلاقات المثلية، بحيث تتراوح العقوبة ما بين 6 أشهر وثلاث سنوات، علاوة على الغرامة المالية.

شهادات وصور صادمة

“أحب أن أرتدي ملابس على منوال النساء، لكن لم يكن بوسعي القيام بذلك في الناظور. الناس هناك متزمتون وسيقتلونني لو فعلت ذلك. لذلك كنت أغطي الملابس بجلابة لكي لا يتعرفوا علي”، يسر المثلي المغربي “طوني”، وهو الاسم الذي اتخذه لنفسه بإسبانيا عوض اسمه الحقيقي “طارق”.

يبلغ “طوني” 20 ربيعا، وينحدر من الناظور ويعيش منذ سنة في شقة بمدينة مالقة، وعن أسباب الهروب من المغرب يرد قائلا: “لم أكن أستطيع ارتداء الملابس التي أرغب فيها، كانوا يطردونني من المقاهي والمطاعم، لم يكونوا يسمحون لي بالعمل، كما لم أكن أستطيع الذهاب إلى الدراسة في المعهد، كانوا يطردونني من الحافلة، ويستهزئون بي، ويشتموني، كما أن الأسرة لم تقبل وضعي، مررت بتجارب سيئة، إذا بدأت في حكيها لن أنتهي”.  وأضاف أنه كان يذهب إلى مخفر الشرطة لتقديم شكاية ضد المعتدين، لكن “الأمن يستهزئ مني أكثر من المواطنين في الشارع”.

مثليين مغاربة

وأضاف أن جده طرده من البيت، لاسيما وأن الجيران كانوا يستغلون مثليته لسب أشقائه ووالده. أما عن والدته فيقول: “أمي لم تتقبلن كمثلي”، مضيفا: “كانت تتحدث معي خفية، لأنها كانت تخاف من أن يطردها جدي من البيت”.

وختم بالقول: “لأفكر في العودة إلى المغرب، ماذا سأفعل هناك، عندما أسمع المغرب أفكر في الانتحار”. يشار إلى أن بعض التقارير الإسبانية سبق وتحدثت عن كون مهاجرين غير نظاميين بإسبانيا يتحججون بالمثلية للاستفادة من وثائق الإقامة الشرعية والدعم الحكومي.

مثلي مغربي آخر اسمه حميد يبلغ من العمر 27 عاما وينحدر من مدينة الناظور، كشف عن وجه آخر من معاناة المثليين المغاربة في مراكز اللجوء الإسبانية، إذ أوضح قائلا: “مركز مليلية بمثابة سجن، حيث يقوم أغلبية النزلاء بسبنا وشتمنا، ويصفوننا بالمخنثين، ويصل الأمر إلى درجة الاعتداء في بعض الأحيان”. ويضيف أن أغلب الاعتداءات التي تطالهم يقف وراءها نزلاء مغاربة أو جزائريون أو سوريون، في الوقت الذي يتسامح معهم نزلاء إفريقيا جنوب الصحراء.

توفيق السليماني

مشاركة