أمينة المستاري
بعد أيام من الانتظار واللهفة للقاء أطفالها الثلاث، توجهت أم مطلقة، الجمعة الماضي، والفرحة تغمرها نحو السوق الأسبوعي المقام بساحة سيدي الحاج سعيد بالدراركة، ضواحي أكادير، لشراء الحلوى التي يفضلها أبناؤها القاطنين مع مطلقها بمنطقة أزراراك.
وصلت إلى الساحة حيث أحد الأضرحة، وبحثت عن بائع متجول اعتاد عرض سلعته على الأرض، فاقتنت كمية من الحلوى وكلها أمل في أن تحضى بأوقات ممتعة مع أطفالها الذي يبلغ سنهم 17و14و6 سنوات.
فرح الأبناء بما حملته أمهم من حلوى، تناولوها وهو يضحكون وينكتون قبل أن يحين موعد انصرافهم وعودتهم إلى أحضان والدهم، لكن لم يمر وقت طويل حتى انتابتهم آلام في البطن وإسهال تبين معه تعرضهم لتسمم غذائي، استدعى نقلهم على الفور إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، ليفارق الإبن الأكبر الحياة أول أمس الإثنين، فيما يرقد شقيقه بغرفة الإنعاش، أما الابن الآخر فقد استقرت حالته.
مصادر بالدراركة أفادت أن الأم أصيبت بصدمة بعد بلوغ خبر تسمم أبنائها ووفاة أحدهم، وتم استدعاؤها من طرف عناصر الدرك الملكي للاستماع إليها ومعرفة مصدر الحلوى، حيث قامت العناصر الأمنية بزيارة للساحة وتم تحويل جثة الضحية للتشريح.
