طالب المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، كل من وزير الصحة ووزير الاتصال والثقافة والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ورئيسة الهيئة العليا للإعلام والاتصال بالتدخل العاجل قصد رد الاعتبار إلى الأطر التمريضية والشغيلة الصحية لما طالهم من ضرر “جراء الرسائل المسمومة التي بثتها القناة الأولى في أول أيام رمضان عبر سيتكوم “الله يسامح””.
وخلفت الحلقة الأولى من السيتكوم الرمضاني المذكور استنكارا وسخطا من لدن أطر صحية مغربية، وفق ما جاء في بيان صادر عن النقابة الوطنية للصحة العمومية تتوفر هسبريس على نسخة منه، معتبرين ما تضمنته من إساءة للممرضين والممرضات مبنية على مفاهيم مغلوطة وأفكار جاهزة، واصفا إياها بـ”الخرجة الإعلامية الطائشة وغير المحسوبة ستزيد من تأجيج الأوضاع بين المواطنين والأطر الصحية”.
واعتبر المكتب النقابي المذكور ما جاء في الحلقة سلوكا ينم عن استخفاف وانتقاص لمجهودات وتضحيات الأطر التمريضية في ظل الاختلالات والنواقص التي تعرفها المنظومة الصحية بالمغرب، مسجلا فداحة المغالطات والرسائل التي يتم تمريرها في المشهد السمعي البصري، خلال فترة الذروة من الشهر الفضيل عبر محتوى فارغ يفتقد للحس الإبداعي.
وأبرزت الوثيقة النقابية ذاتها أن رسائل الفكاهة المبدعة والخلاقة يجب أن تتخذ أوجها غير تلك التي تحط من مكانة وصورة المهن الصحية ووظائفها، مشيرة إلى أن تطور المنظومة الصحية لا يمكن أن يتم مطلقا بهذه الأنماط والرسائل المشبوهة في ظل الاحتقان الذي يشهده القطاع.
