قضت غرفة الجنايات باستئنافية مراكش، أخيرا، بإدانة شخص ثلاثيني بسنتين حبسا نافذا بتهمة اغتصاب ابنة عمه القاصر.
ومثل المتهم «ي.ب»، متزوج وله طفلان، أمام غرفة الجنايات الإستئنافية بتهمة اغتصاب قاصر، حيث أدين في القضية ذاتها، ابتدائيا بأربعة أشهر نافذة قبل أن تستأنف النيابة العامة الحكم في حقه.
تفاصيل القضية تعود إلى 2015 حين كانت الضحية «خ.ب» ببيت أسرتها بدوار اولاد همام بدائرة مجاط بإقليم شيشاوة، ليقتحم عليها ابن عم والدها الغرفة التي كانت تستلقي فيها، بعد أن انتهز فرصة غياب الأب للتسوق في السوق الأسبوعي للمنطقة، بينما الأم كانت منشغلة في ركن بعيد عن مكان وجود ابنتها. لم تقو «خ.ب» على صده، بعد أن هددها بسلاح أبيض، ولما افتض بكارتها غادر مسرعا البيت، لتطلق الضحية صرخة مدوية، سمعتها والدتها فأتت مسرعة لنجدتها، لكنها وجدتها في وضع سيئ، لتخبرها أن ابن عم أبيها «ي» هو من قام باغتصابها.
حسب ما صرحت به الضحية فإن المعتدي سبق، أن تقدم لخطبتها، لكنها رفضته، وفضلت الارتباط بابن عمتها، ليهددها مغتصبها، بأوخم العواقب، وهو ما تحقق له.
في اليوم الموالي توجه الأب مع ابنته نحو طبيب بإقليم شيشاوة، وبعد فحص الضحية منحهما شهادة طبية تفيد افتضاض بكارة الطفلة ذات الستة عشر ربيعا، ليتوجها مباشرة، بعد ذلك، لمركز الدرك الملكي بالمنطقة ويضعا شكاية يتهم فيها الأب ابن عمه بالاعتداء على ابنته القاصر، وهي الشكاية التي اعتقل إثرها قريبه وأدين ابتدائيا بأربعة أشهر نافذة.
رجاء خيرات
الصباح
