وهن منهمكات في صناعة المتعة لزبناء افتراضيين. كان وراء باب الشقة طارق غير منتظر أول أمس الخميس. إنهم عناصر من الشرطة القضائية لأمن أنفا. بسرعة داهمت العناصر المنزل الواقع بحي أنفا البيضاوي، وقامت باعتقال 7 فتيات عاريات، وتم مصادرة الحواسيب والكاميرات المرفقة بها، والكاميرات المثبتة بأركان الشقة.
الفتيات السبع الموقوفات، تخصصن في تصدير الجنس الإفتراضي إلى مالك أحد الشركات المتخصصة في تسيير المواقع الإلكترونية البورنوغرافية بفرنسا. الغطاء كان هو العمل بقطاع ترحيل الخدمات. استطاعت الفرنسية مسيرة الشقة استدراج العديد من الفتيات، قبل أن تفصح على النشاط الأساسي لـ«الشركة» الذي يتلخص في تسجيل فيديوهات إيروتيكية. بعض الفتيات رفضن المشاركة في النشاط، فيما استطاعت الفرنسية تجنيد الفتيات السبع في تجارة المتعة عبر بوابة الجنس الإفتراضي، والتنسيق مع شريك فرنسي آخر. هذا الأخير يقيم خارج المغرب، وهو المالك الفعلي للشقة، ويعمل على تلقي الفيديوهات، وبثها في مواقع بورنوغرافية متخصصة.
ضبط الشبكة من طرف أمن أنفا جاء بالتنسيق مع الاستعلامات العامة، حيث تم ضرب مراقبة على الشقة بعد التوصل إلى طبيعة النشاط. التحقيق باشرته فرقة الأخلاق العامة التابعة للشرطة القضائية لأمن أنفا، يومي الجمعة والسبت الماضيين، فيما اختفت مسيرة الشقة بعد أن طاردتها مذكرة بحث على الصعيد الوطني بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، فيما ستواجه الفتيات السبع بتهمة «إعداد شبكة للدعارة والمشاركة والتحريض على الفساد».
مصدر مطلع أفاد أن الملف مازال يعد بالكثير من المفاجآت بعد إحالة أفراد الشبكة على العدالة، إذ من المحتمل أن تدخل الشرطة الجنائية الدولية على خط التحقيقات للبحث عن متورطين آخرين خارج أرض الوطن، فيما حررت مصالح الشرطة القضائية مذكرات بحث وطنية في متهمين آخرين، ويتعلق بمغربية وفرنسي آخرين لهم علاقة بالشبكة.
أنس بن الضيف
