تسبب جندي بالرشيدية في حالة استنفار كبيرة لدى مصالح الأمن، بعد أن تبين أنه وراء سرقة أزيد من 30 دراجة هوائية، بطريقة احترافية، أغلبها في ملكية تلاميذ، بطريقة احترافية، قبل أن يتم اعتقاله متلبسا بعد مراقبة دامت أزيد من أسبوع.
وأفادت مصادر ، أن المتهم الذي يعمل بثكنة عسكرية بالرشيدية، أحيل وشخصان على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية من أجل تعدد السرقات، وشراء مسروق وإخفائه، مبرزة أن وكيل الملك أمر بمتابعتهم في حالة اعتقال.
وشهدت مصالح الأمن بالرشيدية، حالة استنفار بعد تقاطر شكايات عديدة يفيد فيها أصحابها بتعرض دراجاتهم الهوائية للسرقة في ظروف غامضة.
وأكدت المصادر أن القسم الأكبر من الضحايا، تلاميذ بمؤسسات تعليمية، تفاجؤوا بعد مغادرتهم الحصص الدراسية باختفاء دراجاتهم في ظروف غامضة، بعد أن اعتادوا التنقل إلى دواويرهم ضواحي المدينة.
وتواصل مسلسل سرقة الدراجات بشكل مثير بالرشيدية، الأمر الذي دفع مسؤولي الشرطة القضائية إلى تخصيص فرقة أمنية، بعدد من المؤسسات التعليمية والأحياء التي شهدت نسبة مهمة من هذه السرقات، إذ ظلت هذه الفرق يقظة لاعتقال المتهم لمدة أسبوع دون جدوى، بعد أن ظلت هويته مجهولة، رغم الاستعانة بالمخبرين، إلى أن قادت الصدفة أمنيين إلى الشك في شاب، توجه صوب مؤسسة تعليمية، وتمكن من حيازة دراجة عادية، وغادر المؤسسة.
أشعرت العناصر الأمنية رؤساءها بالأمر، فطلب منها تعقب المشتبه فيه بدل اعتقاله، ليتم تعقب مساره إلى أن دخل غرفة بمنزل، فتمت مداهمتها، وفوجئت الشرطة، إذ كانت الغرفة غاصة بمختلف أنواع قطع الغيار الخاصة بالدراجات الهوائية.
كما ستكون الشرطة أمام مفاجأة ثانية، عندما تبين لها أن الشاب، جندي بثكنة عسكرية بالمدينة، ليتم نقله إلى مقر الشرطة القضائية.
وأمرت النيابة العامة بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وأثناء تعميق البحث معه، اعترف بسرقته 30 دراجة هوائية بالمدينة، بعد أن يزيل أقفالها بطريقة احترافية.
وأضاف المتهم أنه فكك الدراجات وبيعها قطعا للغيار، في حين يبيع دراجات أخرى إلى شخص كشف عن هويته، ومحل سكنه، مقابل مبلغ مالي.
ودفعت تصريحات المتهم، الشرطة للانتقال إلى منزل المتهم الثاني، واعتقاله، فاعترف بماء جاء على لسان الجندي ، مشددا على أنه يعيد بيع الدراجات المسروقة، بعد تغيير معالمها حتى لا يتعرف عليها أصحابها، مضيفا أنه باع دراجة لأحد الجيران، اعتقلته الشرطة بدوره، وحجزت دراجة مسروقة لديه. وكشفت المصادر، عن ارتفاع عدد من الجرائم أبطالها جنود بالمنطقة، منها محاولة جندي سرقة حقيبة وهاتف فتاة بالشارع العام تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل أن تتدخل العناصر الأمنية وتتمكن من اعتقاله.
مصطفى لطفي
