جريمة جديدة ضد الطفولة، بطلتها هذه المرة أم من مدينة زاكورة بإقليم ورزازات، تجردت من مشاعر الإنسانية والأمومة، وتحجر قلبها وهي تعرض صغيرها والذي لا يتجاوز سنه الخامسة لطقس من التعذيب “بالكي” بواسطة “قضيب” من حديد، كانت الأم تضعه على النار حتى تشتد حمرته وتلمس به جسد طفلها، مما خلف له حروقا بليغة.
الحادث والذي اكتشفه أب الطفل (ي- ل) وقع نهاية الأسبوع الأخير، حين عاد الأب الى البيت ليفاجأ بصراخ طفله الذي كسر صمت بيته المتواضع، حيث صُدم الأب بحسب شكايته التي تقدم بها إلى الشرطة، بآثار حروق وجروح بمؤخرة طفله وساقيه، عقابا له من أمه على تبوله اللاإرادي بفراش النوم.
هذا وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في شكاية الأب، والذي يتهم زوجته بتعذيب طفله، حيث استمعت الشرطة لتصريحات الأب وزوجته وطفلهما، والذي كشف للمحققين بحسب المعطيات فأن أمه هي التي قامت بتعريضه لـ”الكي” بواسطة “قضيب” من حديد، فيما التزمت أم الطفل الصمت ورفضت الإدلاء بأي تصريح للشرطة خلال استنطاقها تمهيديا، قبل أن تقرر الضابطة القضائية إحالة ملفها على وكيل الملك صبيحة يوم أمس الاثنين.
هذا وينتظر أن تحسم النيابة العامة في مصير الأم المتهمة من قبل زوجها بتعذيب طفله، غير أن رفضها الكلام عند استنطاقها من قبل الشرطة ودخولها في حالة من الهذيان والصدمة، عقد من مهمة المحققين وأجبرهم على إخضاع المتهمة لخبرة طبية، بحسب ما كشفت عنه مصادر قريبة من الموضوع، قبل إحالتها على قاضي التحقيق لتعميق البحث معها ومحاكمتها بالمنسوب إليها.
