الرئيسية مجتمع “أيت أوغوري”.. عالم سوسي وشح مرتين بوسام ملكي في ذمة الله

“أيت أوغوري”.. عالم سوسي وشح مرتين بوسام ملكي في ذمة الله

كتبه كتب في 9 أبريل 2017 - 13:03

انتقل إلى عفو الله أول أمس الخميس باقليم شتوكة أيت بها، العالمة عبد الله ايت أوغوري فقيه وإمام مدرسة إدا اومنو العتيقة، عن عمر يناهز 83 سنة.

 ويعتبر الراحل أحد الوجوه البارزة في علم القراءات والعلوم المرتبطة بالقرآن، والعلوم الشرعية  من فقه وسنة وحديث بالمدراس العتيقة بسوس ،وتخرجت على يديه افواج كبيرة من الطلبة منذ سنة 1961 ،وهو ماخول له أن يقف مرتين بين يدي الملك محمد السادس ، و وشحه بوسامين شريفين ، كما سبق له وان حصل على جائزة محمد السادس لسنة 2011 لأهل القرآن،حيث تسلم   الجائزة  من يد   محمد السادس في حفل إحياء ليلة القدر المباركة بمسجد محمد الخامس بمدينة الفنيدق.

وحضر جنازته التي أقيمت بعد صلاة الجمعة يوم أمس ، أزيد من 5000 من الحضور ، يتقدمهم عامل الاقليم ورؤساء المجالس العلمية المحلية بكل من اشتوكة ايت بها وانزكان ايت ملول واكادير اذا وثنان ، ومسؤولين عسكريين ومنتخبين ، وطلبة الراحل وجمع غفير من معارفه .

سيرته الذاتية :

اسمه الكامل آيت وغوري عبد الله بن الحسين بن علي بن محمد وغوري الصواي، الرجراجي، الوسميني. ولد في شهر الله ذي القعدة سنة 1352 هجرية، 1934 ميلادية، بقرية تَوْرِيرْتْ وَّانُو، جماعة تركا نتوشكا إقليم شتوكة أيت بها، ولاية أكادير.

حفظ القرآن، وكان ذلك سنة 1356هـ على يد والده  ، و استكمل   ست ختمات ،و أمره والده بعدها بالانتقال إلى مدرسة “تفليت” وكان شيخها في ذلك العهد الأستاذ  الفقيه سيدي المدني  ، ولازمه عامين كاملين، وختم على يده ختمتين، فتمت له ثمان ختمات كلها في ورش، لينتقل سنة 1364هـ إلى مدرسة “تِزِي نْلْثْنِينِ” المشهورة بتحفيظ الروايات القرآنية، فقرأ بها برواية قالون عن نافع، وبعدها شغفت نفسه إلى دراسة الفنون العلمية الأخرى من تفسير، وعلوم القرآن، والحديث وعلومه، والفقه وأصوله، والعربية، وقواعدها، وآدابها، إلى غير ذلك مما يدرس عادة في المدارس العتيقة

 وكان اختياره مدرسة ” تنالت ” وشيخها الرباني، شيخ الجماعة سيدي الحاج الحبيب قدس الله روحه، وكانت بداية دراسته في ” تنالت ” شعان من سنة 1366هـ، درس على يد الشيخ جميع التآليف التي تدرس هناك، وقرأ عليه من كتب الفنون من غير المقرر الكثير ، ولازمه أكثر من خمسة عشر سنة، طالبا في البداية، ومساعدا في التدريس في النهاية، حتى أرسله الشيخ سنة 1381هـ الموافق 1961 م إلى مدرسة إداومنو مديرا ، ومدرسا، وهي المهمة التي ما زل يقوم بها فضلا من الله ونعمة.

مدرسة الفقيد ” إداومنو” :

تعتبر من أشهر وأقدم المدارس العلمية بسوس، و تقع تحديدا بالجنوب الغربي لأولاد تايمة، وتبعد عن أولاد تايمة بحوالي 27 كيلومترا، وتنتمي إداريا إلى إقليم اشتوكة أيت باها، وتتمركز المدرسة بسوق ثلاثاء إداومنو الأسبوعي، وقد تم تأسيسها قبل أزيد من ستة قرون مضت، حسب منطوق بعض الوثائق العدلية التي اعتبرتها قبيلة إداومنو مرجعا تاريخيا لها.ومدرسة إداومنو للتعليم العتيق مشهورة على الصعيد الوطني ويتقاطر عليها طلاب العلم من عدة جهات من المملكة كالصويرة ومراكش ووارزازات، ويبلغ عدد طلبة مدرسة إداومنو ، ما يفوق 149 طالبا، يدرسون خلال مختلف المراحل مجموعة من المواد اللغوية والشرعية ويسهر على تدريسهم 19 إطارا موزعين على الابتدائي والإعدادي والثانوي، وفي الموسم الدراسي (2008/2009) تقدم أول فوج يتكون من 40 طالبا من هذه المدرسة لاجتياز شهادة الباكالوريا فتفوق منهم 15 أي بنسبة 5,37 في المائة من مجموع المترشحين والتحق أغلبهم بالدراسات الجامعية.

سعيد مكراز

مشاركة