الرئيسية مجتمع الماء يخرج مواطنين في “مسيرة الأقدام” بجماعة ايت داوود

الماء يخرج مواطنين في “مسيرة الأقدام” بجماعة ايت داوود

كتبه كتب في 4 أبريل 2017 - 20:21

خرجت سكان جماعة أيت داوود التابعة لإقليم الصويرة، المتضررين من انقطاع الماء الصالح للشرب، اليوم الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام؛ وذلك من أجل التنديد بما آلت إليه الأوضاع بسبب تجدد مشكل انقطاع هذه المادة الحيوية والضرورية للعيش، ومن أجل المطالبة بـ”تأهيل البنية التحتية لتوفير هذه المادة الحيوية كحق دستوري”.

وعبّر المحتجون المحرومون من قطرة ماء عن غضبهم “من عدم حمل المسؤولين لمطالبنا الدستورية والمشروعة، طوال الفترات الماضية محمل الجد”، يقول بيان السكان المتضررين ، مضيفا: “وهذا ما يجعلنا نجدد احتجاجاتنا على هذه الأوضاع التي تتفاقم يوما بعد يوم”، حسب لغة الوثيقة ذاتها.

وأكد السكان المتضررين الغاضبون، في البيان أن مشكل ندرة الماء يتكرر كل سنة؛ وهو ما “يجعلنا لا نرى حلولا تلوح في الأفق”، معبرين عن عدم الاقتناع “بمبررات المسؤولين عن انقطاع الماء والتي لا نلمس فيها الجدية في التعامل مع الأزمة”. لذا، فإننا “نتخوف من تفاقم المشكل مع تزايد درجات الحرارة والإقبال على فصيل الصيف”، حسب تعبير المحتجين.

وطالب المشاركون في المسيرة السابق ذكرها بتدبير الأزمة والتدخل الجدي والمسؤول لإيجاد حل عاجل بما يحفظ للسكان حقوقهم في الحصول على الماء، بربط المنطقة المتضررة بأحد السدود الموجودة بالإقليم، كمورد مائي كفيل بسد الخصاص الحاصل عندنا في أهم مادة في الحياة.

مبارك السيد، رئيس المجلس الجماعي لأيت داوود، أوضح، ، أن “المنطقة تعاني مشكلا عويصا بخصوص توفير مصدر لتزويد بيوت السكان بالماء، لذا فكل الحلول التي يتم طرحها تبقى مؤقتة لأن الأمر يتجاوز الجماعة”، مضيفا “إننا نبذل كل ما في وسعنا لتوفير هذه المادة الحيوية للسكان، ونلجأ خلال فصل الصيف لتدبير الأزمة إلى صهاريج نوزع بها هذه المادة الحيوية”.

وفي السياق ذاته، قال خالد شارة، فاعل جمعوي وأحد سكان الجماعة التي تعاني من ندرة الماء، إن اجتماعا عقد مع باشا المنطقة وممثلي المكتب الوطني للماء، بعد تنظيم الاحتجاج السابق ذكره، وانتهى إلى وضع حلول على المديين القريب والبعيد.

وزاد الفاعل الجمعوي نفسه موضحا: “أن المكتب الوطني للماء سيقوم بإنجاز ثقب مائي تفيد الدراسات بأنه سيوفر ثلاثة لترات في الثانية، وسوف يتم ربطه بالمورد الحالي الذي يوفر لترا واحدا في الزمن عينه، وكلاهما سيوفر الماء لمدة تصل إلى 22 ساعة. وهذا الأمر سيحل المشكل مؤقتا”، يقول شارة لهسبريس.

أما على المدى البعيد فهناك دراسة بخصوص ربط جماعة أيت داوود بأحد سدود الإقليم القريبة من المنطقة المتضررة، يورد خالد شارة، مشيرا إلى تشكيل لجنة لتتبع الملف والترافع عليه لدى الجهات المسؤولة.

إبراهيم مغراوي

مشاركة